الإثنين 1 يوليو 2024

تعويض الأمومة بالأمر !

8-3-2017 | 22:18

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائر...

المشكلة : هل حرمان  المرأة من الإنجاب يعني أن تعيش مربية لأطفال غيرها ؟!.. و ماذا لو كانت كارهة لهذا الدور ؟!.. فأنا سيدة في أواخر العقد الثاني من العمر  بدأت حكايتي منذ 7 سنوات حين تزوجت عن قصة حب .. و قد مضيت أول سنة زواج في سعادة غامرة لم يعكر صفوها سوى إلحاح حماتي على سرعة إنجابي لصغير يمنحها لقب "جدة " .. المهم قررنا عرض الأمر على مختص ،.. و بعد عدة تحاليل اكتشف الأطباء عيب خلقي يعوقني عن الحمل !.. طبعاً ،.. أنهرت و مهما ما قولت لن أستطيع التعبير عما شعرت.. فهل قدر حبيب العمر معاناتي ؟!.. لقد أنقلب رأساً على عقب و بات حزيناً طوال الوقت فضلاً عن صراخ و عويل أمه على الحرمان من الحفيد .. و النتيجة أنه ألقى بالمشاعر التي جمعتنا في سلة المهملات  و طلقني بعد 3 أعوام ليبحث عن أخرى تحقق له حلم الأبوة !..  و هنا أصبت باكتئاب نفسي حاد ظللت أعالج منه لفترة  .. بعدها ،.. قررت العيش لنفسي و خلق أهداف بديلة تخرجني من أحزاني .. و بالفعل وجدتها حيث عملت بإحدى شركات الاتصال  و أصبح التفوق العملي كل ما أتمناه .. المشكلة في من حولي ،.. فمنذ عدت للإقامة مع والدتي المسنة و زوجة أخي ترسل أطفالها الصغار يومياً معتمدة على وجودي في المنزل و لو تحدثت مع والدتي أنني غير مهتمة برعايتهم ! غضبت و بكت خوفاً على زعل  شقيقي .. فضلاً عن العرسان اللذين  يريدون مربية لا تنجب لأبنائهم من زيجات سابقة  !.. تعبت .. بجد تعبت ،.. أليس من حقي أن أنعم بالاستقرار سواء في عمل أو بيت أو حتى مع زوج الحب عنده أهم من الأطفال ؟!.. و كيف أفهم المحيطين أنني غير مهتمة بتحمل مسئولية الصغار طالما حرمت منهم ؟!..  

- الرد : من حق والدتك استضافة أحفادها وقتما تشاء لكن ليس من حقها و غيرها إجبارك على رعايتهم .. لذا عليكِ الاعتذار عن تلك المهمة طالما أنها لا تناسبك بشرط اختيار الأسلوب المناسب الذي لا يؤدي لغضب والدتك أو شقيقك و يحافظ على صلة الرحم .. فعلى سبيل المثال يمكنك أخبارهم بانشغالك في  دراسة أو عمل إضافي و من ثم لن تتواجدين في المنزل حتى لو أضطرك ذلك للخروج من البيت لعدة أيام و من ثم يعتاد أخيك و زوجته على عدم وجودك و يكفوا عن إرسال أبنائهم .. أما بالنسبة لمسألة العرسان فنحن لا نملك تغير أفكار المجتمع لكن علينا أخذ الأنسب إلينا بمعنى عدم الموافقة على شخص لا يتناسب مع متطلباتك و التركيز على عملك حتى تصادفين من يتوافق مع أحلامك  .. لتنعمان معاً بأجمل حكاية عشق .. فقط أصبري و  قولي "يا رب"..