كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...
المشكلة : هل يمكن أن تتهرب امرأة من زوج تحبه ؟!.. و كيف تكون عاشقة له و هي تكره قربه منها مكتفية بالمشاعر عن بعد ؟!.. أسئلة كثيرة أطرحها و معاناة أكثر أعيشها منذ زواجي من حبيبة العمر أو هذا ما كنت أظنه !.. فأنا رجل في أواخر العقد الثالث من العمر ، تزوجت عن قصة حب عنيفة و توهمت أنني سأعيش حياة رومانسية معها !.. فهل حدث ما اعتقدته ؟!.. للأسف ، من أول يوم زواج و هناك خلل في علاقتنا .. فبمجرد أن جمعتنا أربعة جدران أصيبت بحالة من الهلع و ظلت ترتجف كلما اقتربت منها .. في البداية .. تصورت أن تلك المخاوف طبيعة و ستزول بمرور الوقت .. لكن هيهات ، فقد أستمر الوضع على ما هو عليه حتى بعدما أنجبنا طفلين .. على هذا المنوال مرت عشر سنوات على زواجنا .. و يوم تلو الأخر تباعدت المسافات بيننا حتى أن علاقتنا الحميمة باتت نادرة و إن حدثت تكون خالية تماماً من أي مشاعر فهي كالتمثال الأصم ! و الغريب أنها تؤكد دوماً على حبها لي .. و لا أنكر قيامها بمسئولياتها كربة منزل و أم على أكمل وجه لكنني تعبت من استمرارية الحال على هذا الوضع !.. الأمر الذي دفعني للتفكير في الزواج من أخرى لكن أخشى أن يؤثر ذلك على أبنائي و نفسيتهم .. ماذا أفعل ؟!..
- الرد : توقفت كثيراً عند رسالتك ،.. فقد لاحظت الهلع الذي أصاب زوجتك من أول يوم لزفافكما على حد قولك لكن ألم تسأل نفسك عن السر ؟!.. جائز صدر منك ما أشعرها بالخوف دون أن تقصد .. و يمكن هناك سبب أخر راجع لنشأتها أو طفولتها و يحتاج لعلاج !.. ألم تحاول مصارحتها بمعاناتك و بدلاً من التفكير في الزواج ثانية تحتضنها و تطمئنها على حبك لها .. من يدري ، فقد يساعد ذلك في تغيريها خاصة أن زواجكما تم عن حب .. و إذ لم يجدي ذلك فعليك أن تخيرها بين تلبية احتياجاتك أو الزواج من أخرى .. فإذا كانت تريدك لن ترضى أبداً بضرة و حتما ستعيد حساباتها لمراضاتك ..