كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...
المشكلة : أحبها .. بل أكاد أموت ولها من جراء عشقي لها .. لكن ماذا أفعل و أنا لا أقوى على مصارحتها ؟!.. و حتى لو استطعت فما الحل لو رفضت و تحطمت أحلامي على بوابة قلبها ؟!.. فأنا شاب في أخر العقد الثاني من العمر ،.. نشأت في أسرة محافظة بإحدى قرى الصعيد ، فلم أعرف ماهية الحب أو كيف يكون !.. و ما أن أنهيت دراستي الثانوية حتى انتقلت للقاهرة حيث التحقت بكلية الإعلام .. و رغم ما شاهدته من علاقات عاطفية بين البنات و الشبان إلا أنني لم ألتفت لإحداهن و ركزت في دراستي حتى تفوقت و عقب التخرج عملت في إحدى الفضائيات .. و هنا طرأ تغير على شخصيتي ، فدخلت في عدة علاقات عاطفية لكنني لم أخد أحدهم على محمل الجد و داخلي يقين أنني حين أتزوج سوف أختار أحدى قريباتي و التي تتوافق مع ما تربيت عليه .. هكذا ، مضت السنوات حتى التقيتها .. زميلة إعلامية تصغرني بست سنوات و لا أعرف لما أو كيف أحببتها أو بمعنى أصح غرقت شوقاً في هواها حتى أصبحت متيم بها فلا أرى في هذا الكون سواها .. المشكلة أنها مختلفة عني تماماً ،.. فوالدها طبيب معروف فضلاً عن تعليمها الأجنبي .. الأمر الذي يجعلني عاجزاً عن البوح بمشاعري لها .. مع العلم أن جميع أصدقائي يشجعونني مؤكدين أنها تبادلني نفس المشاعر .. لكن ماذا لو صدتني ؟!.. أنا فعلاً خائف و أخشى خسارتها .. ماذا أفعل ؟!
- الرد : عادة ما يخضع الزواج لأحكام العقل على عكس العشق الذي لا يعرف سوى حرفي الحاء و الباء لكنني توقفت عند جملة " حين أتزوج سأختار أحدى قريباتي" و التي جاءت في بداية رسالتك .. فهل فكرت في مسار علاقتك بمن خطفت قلبك في حال موافقتها عليك ؟!.. و هل تقبل الارتباط بمن تختلف مع عاداتك و تقاليدك ؟!.. أو بمعنى أدق من أتت من عالم مغاير تماماً لعالمك ؟!.. إذا كان الأمر كذلك ، فلا تتردد و عليك لملمة شجاعتك و البوح بمشاعرك .. تمسك بحلمك و صارحها و سواء قبلت أو رفضت فلن تندم أبداً على اعتراف ربما يفتح أبواب الفرحة و يسكنك بين حنايا قلبها ..