أدان الدكتور
شوقي علام مفتي الجمهورية، اليوم الخميس، التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف المصلين بسيارتين مفخختين
خلال مغادرتهم مسجد "بيعة الرضوان" بمدينة بنغازي الليبية، مما أسفر عن استشهاد
نحو 35 مواطنًا وإصابة 80 آخرين.
وأكد مفتي
الجمهورية، في بيان له اليوم، أن الشريعة الإسلامية ترفض كل صور الإرهاب والعنف وترويع
الآمنين الأبرياء دون وجه حق، مشددًا على أن مرتكبي هذا الهجوم الإرهابي الآثم يستحقون
أشد ألوان العذاب والعقاب في الدنيا والآخرة.
وأضاف مفتي
الجمهورية أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تقوم بها الجماعات والتنظيمات الإرهابية
الآثمة، وسفك الدماء المعصومة، وانتهاك حرمة المساجد وبيوت الله تعالى، وترويع المصلين
والآمنين الأبرياء وترويعهم، تُعد جريمةً بشعةً تنافي كل الشرائع والأديان السماوية
والقيم الإنسانية.
وأشار علام إلى أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية تسعى
لنشر الخراب والدمار في مختلف أنحاء العالم، مشددًا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بفاعلية، لاستئصال جذور الإرهاب الأسود وشروره، موضحًا أن الإرهاب والتطرف أصبحا خطرين يهددان الجميع، ولا بد من التكاتف والعمل سويًّا
على كل المستويات من أجل مواجهة هذا الخطر.
وتقدم مفتي الجمهورية بخالص العزاء والمواساة للشعب الليبي ولأسر شهداء الاعتداء الإرهابي الآثم، سائلًا
المولى عز وجل أن يتغمد شهداء الهجوم الإرهابي بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم
أسرهم وذويهم الصبر والسلوان، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.