التهامي:
الترشح للرئاسة يحتاج موافقة الهيئة الوفدية
بدراوي: اسألوا القائمين على الحزب
الحسيني:
الهيئة العليا صاحبة القرار
وضع قادة
وفديون، مسئولية الدفع بمرشح رئاسي لخوض الانتخابات - المزمع إجراؤها منتصف شهر مارس
المقبل -على عاتق الهيئة العليا لحزب الوفد، بعد الدعوات الشعبية التي انطلقت خلال
الفترة الأخيرة في الشوارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتساءل عن دور الحزب في
المارثون الرئاسي باعتباره الحزب الأكبر والأقدم في البلاد، صاحب التاريخ الطويل من
الإنجازات والمشاركات الدستورية والتشريعية.
وأكد
أعضاء بالحزب، أن الدفع بمرشح رئاسي يتطلب اجتماع اللجنة العليا للحزب وعرض اسم
المرشح في حال التوافق على شخص من قبل أعضاء اللجنة، للحصول على تأييد
"وفدي كامل"، لافتين إلى أن الحزب حسم موقفه من الانتخابات الرئاسية، وعزف
عن الدفع بمرشح رئاسي من أجل دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات المقبلة، لما قدمه من إنجازات في مشروعات التنمية وخدمة المجتمع، وما قطعه من شوط كبير في
القضاء على الإرهاب واستئصاله.
قرار
الانتخابات الرئاسية وموقف اللجنة العليا
أكد اللواء محمد الحسيني، أمين صندوق حزب الوفد، عضو اللجنة العليا والمكتب
التنفيذي للحزب، أن قرار خوض الانتخابات الرئاسية من عدمه في يد الهيئة العليا للحزب
وليس قرارًا منفردًا، مشددًا على أن جميع قرارات الحزب تأتي من خلال أعضاء الهيئة العليا
بأغلبية الأعضاء.
وقال أمين
صندوق حزب الوفد لـ«الهلال اليوم»: إن الحزب عقد اجتماعين للهيئة العليا لمناقشة موقفه
من الانتخابات الرئاسية، وكان بين ثلاثة اختيارات أما المقاطعة أو الوقوف على الحياد
أو دعم مرشح رئاسي، مؤكدًا أن الهيئة أجمعت بأغلبية الأعضاء على دعم الرئيس عبد الفتاح
السيسي لخوض الانتخابات الرئاسية لفترة ثانية.
وأضاف، إن الحملة الشعبية التي تدعو الحزب لخوض السباق الرئاسي سواء في الشارع أو على مواقع
التواصل الاجتماعي، لها كل الاحترام والتقدير، ولكن الحزب اتخذ قراره أمام الرأي العام
ولم يكن له أي مرشح رئاسي، وهذا ما أكده رئيس الحزب في أكثر من محفل.
وأشار إلى
أن بعض الساسة الذين أبرزوا اسم حزب الوفد لخوض الانتخابات الرئاسية، يسألوا عن صحة
حديثهم، لافتًا إلى أن الحزب حتى الآن ليس لديه قرار أو موقف إلا دعم الرئيس السيسي
لفترة رئاسية ثانية.
المسئولون
عن الاستجابة للمطالبات الشعبية
قال فؤاد
بدراوي، عضو اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب وسكرتير عام حزب الوفد الأسبق:
إن المطالبات الشعبية والجماهيرية بخوض حزب الوفد الانتخابات الرئاسية، مطلب شعبي مشروع،
لأرضية الحزب الواسعة والتاريخ العريض الحافل بالإنجازات في تاريخ مصر.
وأضاف بدراوي،
لـ«الهلال اليوم»، إن حزب الوفد له رصيد شعبي كبير، فلا أحد ينكر دوره البطولي في الثورات
ومساندة الشعب منذ ثورة 1919، مرورًا بمصطفى النحاس باشا، حتى النهضة الحديثة على يد
فؤاد سراج الدين.
وأكد عضو
اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب أن تحديد موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية
وعدم الدفع بمرشح رئاسي، فضلًا عن الإجابة عن "الهاشتاج" المنتشر بشكل واسع على مواقع "السوشيال ميديا" الذي يحمل شعار "أين حزب الوفد من الانتخابات الرئاسية؟"،
يكمن في أيدي القائمين على الحزب الآن وأعضاء الهيئة العليا له، لافتًا إلى أن قيادات
الوفد الحاليين هم المسئولون عن تحديد موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية، والاستجابة
لمطالب الجماهير من عدمه.
طرح
مرشح للرئاسة يتطلب اجتماعا للهيئة العليا سريعا
قال طارق
التهامي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد: إن قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية يحتاج
إلى اجتماع اللجنة العليا للحزب لاختيار مرشح، مشيرًا إلى أنه في حال اختيار مرشح لخوض
السباق الرئاسي، فلا بد من عرض اسمه على الهيئة الوفدية.
وأضاف التهامي لـ«الهلال اليوم»، إن الحزب حدد موقفه مسبقًا وأعلنها صراحة عدم الدفع بمرشح
رئاسي في الانتخابات المزمع عقدها مارس المقبل، كما قرر الحزب دعم ومساندة الرئيس عبدالفتاح
السيسي.. مشيرا إلى أن الساسة والمثقفين الذين يتحدثون عن إمكانية ترشح شخص وفدي
لابد من أخذ طلبهم في الاعتبار ومناقشة المسألة.