أعلن مسئولون في الولايات المتحدة وفيتنام، اليوم الخميس ، أن واشنطن تعتزم إرسال حاملة طائرات في زيارة إلى فيتنام، وذلك للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الأمريكية في البلد الآسيوي، في سبعينات القرن الماضي.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، على موقعها الإلكتروني، أن وزارة الدفاع الفيتنامية أعلنت اقتراح الزيارة من جانب الأمريكيين خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إلى هانوي، موضحة أنه جرى تأكيد الأمر من جانب مسئولين أمريكيين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الزيارة المقترحة إلى ميناء دانانج تأتي وسط توترات متصاعدة بشأن "المزاعم الصينية" حول تبعية مناطق في بحر الصين الجنوبي لها، ومن بينها جزر تقول فيتنام إنها ضمن حدودها، معتبرة أن إعلان اليوم علامة على العلاقات الدافئة بين واشنطن والبلد الذي شنت عليه حربا استمرت نحو عقدين من الزمان.
ولفتت إلى أن وصول حاملة الطائرات الأمريكية، والذي من المخطط له أن يتم في مارس المقبل، سيمثل أكبر وجود عسكري للقوات الأمريكية في فيتنام منذ نهاية الحرب عام 1975، إذ زارت السواحل الفيتنامية سفن حربية أمريكية أصغر حجما مع تحسن العلاقات في وقت لاحق.
ويعد ميناء دانانج أول ميناء استخدمه الجيش الأمريكي في إنزال قوات عسكرية تقليدية في حرب فيتنام، وذلك عام 1965، واستخدم بعد ذلك التاريخ في نقل مئات الآلاف من الجنود إلى الأراضي الفيتنامية خلال الحرب.
ويأتي الإعلان عن الزيارة المقترحة قبل نحو أسبوع من حلول الذكرى السنوية الـ 50 لهجوم "تيت" الذي شنه الفيتناميون ضد القوات الأمريكية عام 1968 وأضعف آمال الأمريكيين في الانتصار.
ومن المفترض أن يعطي المسئولون الفيتناميون موافقة نهائية على زيارة حاملة الطائرات الأمريكية، وقال جيف ديفيس المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاجون)، في هذا الصدد: "نتوقع أن تتم الموافقة على الزيارة التي ستجري في مارس المقبل".