عطّل إضراب مفاجئ لموظفي شركة الخطوط الجوية الجزائرية (حكومية)، اليوم الخميس، الرحلات الداخلية والخارجية للشركة.
ويأتي الإضراب احتجاجا على قرار الشركة فصل 7 نقابيين قادوا احتجاجات المضيفين قبل 4 أيام.
كان المضيفون دخلوا الإثنين الماضي في إضراب مفتوح عن العمل، تسبب في إلغاء عدة رحلات سواء بالنسبة للخطوط الداخلية أو الخارجية، قبل أن يتم تعليق الإضراب بعد قرار من محكمة مغربية اعتبرت فيه الحركة الاحتجاجية "غير شرعية".
وتوقفت الرحلات الداخلية والخارجية اليوم بشكل شبه كامل، في المطار الرئيسي للبلاد "هواري بومدين الدولي".
وقال مصدر من نقابة المضيفين، مفضلا عدم ذكر اسمه، كونه خير مخول بالتصريح للإعلام، إن سبعة من أعضاء النقابة تلقوا اليوم قرارات بفصلهم من الشركة بسبب الحركة الاحتجاجية الأخيرة.
واعتبر المصدر القرار "انتهاكا لقانون العمل الجزائري والحريات النقابية"، موضحا أن 6 نقابات بالشركة دخلت في إضراب عام شمل الطيارين والمضيفين وعمال الصيانة الفنية.
ويقول المحتجون إن الإضراب سيتواصل ما لم تلغ الإدارة قرارها بحق النقابيين، وتفتح قنوات الحوار للنظر في المطالب المرفوعة.
وتشهد "الخطوط الجوية الجزائرية"، في السنوات الأخيرة، موجة احتجاجات للعاملين؛ بسبب ما تسميه نقاباتهم "مطالب مهنية واجتماعية في مقدمتها زيادة الرواتب"، وتقول السلطات إنها أعدت مخططا لإصلاح الشركة سيطبق لاحقاً.
وتستحوذ الخطوط الجزائرية على 95% من حركة الملاحة الداخلية، إضافة إلى شركة طيران "الطاسيلي" الحكومية، المملوكة كليا لشركة المحروقات "سوناطراك".
وقبل أيام، قال وزير النقل الجزائري، عبد الغني زعلان، إن الخطوط الجزائرية تعاني "فعلاً من متاعب مالية"، لكن مسألة خصخصتها أو فتح جزء من رأسمالها "غير مطروح" على الإطلاق.