القواعد الشعبية أو من نسميهم «ملح الأرض» هم أصحاب القول الفصل فى اختيار المرشح الذى سيصبح رئيساً للدولة المصرية.. هم الذين سيحكمون عقولهم وهم أيضاً من يراهن على وعيهم السياسى خاصة فى السبع سنوات الصعبة الأخيرة من حكم مصر..
هم من ذاقوا مرارة هذه السنوات وحلوها وهم من سيحترمون رهانهم فى رئاسة الدولة فى هذه الظروف الاستثنائية وأسباب الاختيار لديهم أصبحت واضحه عندما يقررون الاختيار ويحددون من يستحق صوتهم، لأن هذا الصوت سيكون لمصر قبل اختيار الشخص المرشح.
لأنه بالتأكيد سيكون بين المرشحين، مرشح يملأ العين والقلب بكشف حساب عما أنجره خلال فترة رئاسته من مشروعات قومية كبرى وصغرى ومشروعات مازالت تنتظر إشارة البدء لاستكمال بناء مصر الجديدة بطرقها ومشاريعها التنموية التى كانت تطوق القواعد الشعبية منذ أكثر من ٤٠ عاماً علاوة على أنه مرشح خاطر بحياته فى حرب تؤرق مصر وهى الحرب على الإرهاب التى أدت بحياة الشهداء قرابة الـ ١٢ ألفا من خيرة شباب مصر من بيوتنا.
ومرشح وثالث ورابع يعتمدون على أبواقهم وتضليلهم فى تقديم برامج لا ندرى كيف تقود مصر إلى أى سبيل، مرشح لم تكن له بصمة من الأصل لكنه يغامر ويدخل هذه الانتخابات الكبرى بهدف الشهرة بالرغم من أن هذا حقه، ولكنهم سوف يسألهم القواعد نفسها ماذا قدموا للشعب وهل فهم المرشح أن لديه أسبابا أو حتى أرشيفيواجه به هذا الشعب لحسم أمره وإمكانية استمراره مرشحاً.
وهناك مرشح يعلن أنه ليس ضمن الجماعة الإرهابية ويقامر بهم فى أصواتهم بالرغم من أعداد من لهم حق التصويت لا يقدمون ولا يؤخرون، وحتى إذا اعتمد على تيار سلفى فهم فأصبحوا مكشوفين فى طريقة الممارسة السياسية لديهم ومعروفين بأنهم ليس لديهم عهد ولا ميثاق ولكن يحبون أنفسهم أكثر من من حبهم للوطن ذاته ومنهم فصائل تتجه فى النهاية إلى الدولة.
وهنا لابد أن تدقق القواعد الشعبية فى كل أنحاء الدولة وخارجها أسماء وهوية المرشحين جيداً لأنهم بأصواتهم يراهنون على بناء الدولة أو هدمها.
لابد أن تعرف القواعد أن هناك مرشحين سوفيتعمدون الإساءة لمرشح كان ولا يزال ينقذ هذه الدولة من كل المخططات ويلعبون على وتر الدين الخارجى الداخلى والوضع الاقتصادىالعالمى ومقارنة اقتصاد مصر باقتصاد الدول الداعمة لهم وهى تركيا بهدف تصدير رسائل إحباط للمجتمع المصرى بهدف إبعادهم عن مرشح بعينه يلتف حوله الشعب المصرى.
يا أهالى الشهداء هل لديكم المقدرة على بيع دم أبنائكم والتصويت لمرشح وضع يده فى يد القاتل الذى يريد قتل البقية من أبنائنا.
يا ملح الأرض هل لديكم استعداد وأنتم ذاهبون إلى الصناديق ومنكم غير القادرين وهم كثر يتحملون فاتورة الأسعار الصعبة.. أن تضعواعلامة «صح» على مرشح ليس لديه مانع من المغامرة على الوطن ومستقبله؟!
يا ملح الأرض هل لديكم قراءة حول مرشح من بين المرشحين لا يهمه سوى حفنة دولارات يقبضها من منظمات خارجية فى ساحات المحاكم للدفاع عن قتلة ومخربين لمؤسساتالدولة..
وهنا لابد أن يظل الوعى هو الحاكم فى الاختيارلدى الناخب المصرى الذى يريد الحفاظ على هذه الدولة وهويتها.
وأيضاً هل تعلمون أنهم يراهنون على عدم نزولكم للانتخابات والكسل مما يعطيهم الفرصة للنزول ويصوتون لصالح مخططات الهدم، ووقتها نكنقد ارتكبنا جرائم ضد الوطن وأغلبيته.
هل تعلمون أن ما تبقى من الجماعة الإرهابية يريد رد الجميل لمرشح كان قد حافظ عليهم أيام ثورة ٢٥ يناير لابد أن نقول إن ملح الأرض والقواعد الشعبية لا تعطى صكا على بياض لكلراغب شهرة أو منتمياً «أجندات داخلية أو خارجية»، والذى نعرفه أن القواعد تعطى أصواتها لمرشح قادر على تنفيذ خطته الطموحةعلى أرض الواقع في كافة ربوع الدولة، ولا تقبل هذه الخطط التشكيل لأنها أصبحت رؤى العين والسمع لكل مشكك ينتمى لمخططات الهدم.
ولاتغامر القواعد الشعبية بأصواتها لمرشح يعتمد في دعم حملته إلى دويلة قزمية تبحث عن دور لها في المنطقة بهدف تنفيذ أجدات لدول كبرى لتنفيذ مخططاتها فى هدم المنطقة العربية فى القلب منها “مصر”.
كما لا تغامر القواعد الشعبية بأصواتها لمرشح يدعى الوطنية وهو يقبض الثمن مقدماً ويلوح بقصور فى قضايا مهمة كسد النهضة ونحن فى أشد الحاجة للتكاتف في القضايا المصيرية التى يجب أن يلتف حولها كل أبناء الشعب سواء مؤيدين أو معارضين لأن الخطر هنا يحدق بالجميع.
هل تقبل القواعد الشعبيية مرشحا يفترش أراضى سيناء مبكراً تنفيذا لمخطط بيع أرض سيناء التى ارتوت رمالها بدماء آلاف الشهداءالمصريين.
كما أن هذا المرشح يعطى صكا آخر بالموافقة على نقل سفارة أمريكا إلى القدس ويهدر الحقوق العربية التاريخية لشعب فلسطين ضاربا عرض الحائط بالقانون الدولى وبالقضية القومية العربية، ويسير فى الطريق الذى سارت عليه الدويلة القزمية.
هل تلبى القواعد الشعبية نداء مرشح ضد فكرة التسليح للدولة المصرية رغم الأخطاء التى تهدد أمنها القومى وكيانها وحدودها من كافة الجهات بهدف كسر درع مصر متمثلاً فى قواتها المسلحة.
وفى النهاية مصر خُلقت للخلود والبقاء والفضل كله يعود للقواعد الشعبية التى تنصب من سيصبح زعيمها الذى سيبادلهم بوعيهم ببقاء مصر قوية مستقرة آمنة كبيرة أمام العالم، وهذه القواعد نفسها هى التى تثور ضد أى منحرف أو متآمر عليها.