السبت 8 يونيو 2024

إزاحة "زومبا" آخر حلول أزمة جنوب أفريقيا

26-1-2018 | 19:29

دعا نائب الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوسا الذي فاز برئاسة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم قبل شهر, المدعين العامين إلى الاستعجال في ملاحقتهم لشركة يملكها أصدقاء الرئيس جاكوب زوما.


وعلى الرغم من التوقعات التي تشير إلى أن يحلّ رامافوسا محلّ زوما كرئيس قادم لجنوب إفريقيا عام 2019, فإن التطورات في البلاد بشكل عام وتحركات قادة الحزب الحاكم بقيادة رامافوسا, تعطي إشارات بأن حلول الأوّل في المنصب الرئاسي قد يكون أقرب مما يتصور.


وكثّف رامافوسا فى الأيام الأخيرة هجومه على الشركات التى تسيطر عليها عائلة "غوبتا" ورجال أعمال مقربين من الرئيس زوما المتهمين باستخدام علاقاتهم السياسية دون مبرر لكسب العمل والمشاريع مع الدولة.


وقد صرح رامافوسا ، خلال اجتماعه مع قادة الأعمال ومجلس الوزراء، قائلا : "نريد التعامل مع التعفن، ومن غير المقبول .. أن تكون الشركات المملوكة للدولة والتى أسست لصالح الشعب قد اختطفت".


وقد نفت عائلة "غوبتا" و "جاكوب زوما" قيامهم بأي مخالفات, مشيرين إلى أنهم ضحايا حملة ذات دوافع سياسية. لكن المدعي العام لجنوب افريقيا قال يوم الأربعاء الماضي أنه سيعلن أمرا قضائيا يتعلق بعقد قيمته 1.6 مليار راند لمشروع "اسكوم" (لجنة الكهرباء العامة بجنوب أفريقيا) الذي عملت حوله شركة "ماكنزى" مع شركة "تريليان" المحلية التى يسيطر عليها شركاء أسرة "غوبتا".


وتشمل الشركات الدولية التي تحقق معها سلطات جنوب أفريقيا للعمل مع عائلة "غوبتا" ؛ الشركة الألمانية صانعة البرمجيات (SAP)، ومؤسسة التدقيق (KPMG), وشركة الاستشارات ماكينزي (McKinsey) التي قدمت اعتذارها للعمل مع "تريليان" في مشروع "اسكوم" عام 2016 دون عقد حقيقي وأبدت استعدادها لدفع نسيبها من الرسوم، لكنها نفت قيامها بأي شيئ مخالف للقانون.

 

    الاكثر قراءة