الثلاثاء 21 مايو 2024

أم العيال .. مكتشف المواهب

9-3-2017 | 10:48

إعداد : نجلاء أبوزيد

في الماضي عندما كنا صغارا كان هناك المدرس القدوة الذي يكتشف المواهب والقدرات ويجعلنا عندما نكبر نتمنى أن نكون مثله, والذي نظل نتذكره بالخير مهما كبرنا ونحكى لأولادنا عن هذا الإنسان الذي اكتشفنا ووجهنا وتعلمنا منه, لكن الآن ظهر نوع من المدرسين يرى أن الخوف هو سر النجاح, وأن الكراهية تمنحه الاحترام, وأن التلاميذ كلما خافوا منه زاد صيته وشهرته وهيبته, ويبدو أنه يفهم الأمر بصورة خاطئة, أقول هذا بعد أن استمعت لشكاوى طالبات مدرسة بأكملها من مُدرسة رسم استطاعت بقسوتها أن تكره الطلاب في المادة وتحول الرسم من هواية لأداة تعذيب بكثرة الطلبات التي لا تتفق مع الظروف الاقتصادية, وتعليقاتها المحبطة على كل رسمة, وبقدراتها القوية على الإحباط, تحولت حصة الرسم ليوم الغياب المفضل للطلاب وهذا ما دفعني للكتابة, ففي حياة كل منا هموم كثيرة لكن التدريس رسالة والرسم هواية, ومن لا يجيد اكتشاف المواهب عليه دعم المحاولات البسيطة للأولاد بدلا من قتلها, وعلى المسئولين عن العملية التعليمية عمل دورات لمدرسين الأنشطة ليكونوا مكتشفين للمواهب لا قاتلين لها, فالإبداع يظهر في الطفولة والمدرس أول مكتشف ويجب أن يظل هو المكتشف الأول للمواهب لا قاتلها.