أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا، عزمه عقد الجولة الخامسة من محادثات جنيف في 23 من الشهر الحالي، إذ سيستهدف جدول أعمالها تنفيذ القرار رقم 2254، ومكافحة الإرهاب.
جاء ذلك في تصريح صحفي للمبعوث الأممي عقب مشاركته في جلسة مغلقة لمجلس الأمن، عقدت مساء أمس الأربعاء.
وقال دي ميستورا: إن "الجولة المقبلة ستناقش أيضًا أربعة مواضيع رئيسية، هي الحكم، والعملية الدستورية، والانتخابات، وإعادة الإعمار".
وطلب دعم المجلس لأجندته والجولة الخامسة من المحادثات، مناشدًا المشاركين في اجتماع أستانا الأسبوع المقبل معالجة تحديات وقف إطلاق النار بأقرب وقت ممكن.
وبيّن دي ميستورا، أن المحادثات ستكون هشة حال عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وناشد أعضاء المجلس دعم وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وخاصة في المناطق المحاصرة داخل سوريا والتي يصعب الوصول إليها.
من جهته، أعلن السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن حاليًا، في تصريح صحفي مماثل، دعم الأعضاء بالإجماع لنتائج محادثات جنيف 4، فضلاً عن اتفاقهم على جدول أعمال محدد للجولة القادمة.
وحث رايكروفت، الأطراف المشاركة في محادثات جنيف على مواصلة العمل بصورة بناءة للعودة إلى الجولة الخامسة، والبناء على نتائج جدول أعمال جنيف 4.
وأضاف أن "بعض الأعضاء المعنيين بحثوا خلال الجلسة انتهاكات وقف إطلاق النار، واستمرار عدم وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين داخل سوريا".
وكان السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، أعرب في تصريح صحفي قبل الاجتماع، عن قلقه إزاء استمرار انتهاكات وقف إطلاق النار بما في ذلك حمص ودرعا وحتى الغوطة الشرقية إذ تم الإبلاغ عن وقوع تفجيرات في الساعات الأخيرة، على الرغم من اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه يوم أمس الأول.
واعتبر استمرار عدم وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين داخل سوريا "أمرًا غير مقبول"، مشيرًا إلى وصول ثلاث قوافل مساعدات فقط للمناطق المحاصرة منذ شهر يناير الماضي.