أدانت فرنسا و
اليابان بشدة مواصلة كوريا الشمالية لبرنامجيها النووي و الباليستي في انتهاك صارخ
لقرارات مجلس الأمن الدولية و طالبتا بيونج يانج بالامتثال للقرارات الاممية ذات الصلة
كافة و للبيان المشترك للمحادثات السداسية الصادر في عام 2005.
جاء ذلك في البيان
المشترك الصادر اليوم/السبت/ في ختام الدورة الرابعة للمشاورات السياسية و العسكرية
الفرنسية اليابانية (2+2) التي عقدت بطوكيو و جمعت وزيري الخارجية و الدفاع الفرنسيين
جون ايف لودريان و فلورانس بارلي و نظيريهما اليابانيين "تارو كونو" و ايتسونوري
اونوديرا" و التي تأتي مع احتفال البلدين بمرور 160 عاما على اقامة علاقات دبلوماسية
بينهما.
وأكد الوزراء الأربعة
استعدادهم لممارسة أقصى قدر من الضغط على كوريا الشمالية لإرغامها على التخلي عن جميع
البرامج النووية والبرامج الأخرى الخاصة بأسلحة الدمار الشامل والصواريخ التسيارية
و ذلك بشكل كامل و يمكن التحقق منه و لا رجعة فيه، معربين عن اقتناعهم بأنه لا يمكن
تصور حوار مقبول ما لم تظهر كوريا الشمالية التزاما صادقا وتتخذ إجراءات ملموسة نحو
نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
ودعا الوزراء الأربعة
جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في
ذلك القرار 2397 الصادر في 22 ديسمبر 2017 بالإجماع، تحت الرئاسة اليابانية، و الذي
يغلظ العقوبات بشكل اكبر، مشجعين الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية واقتصادية مع كوريا
الشمالية على مراجعتها .
ومن ناحية أخرى،
رحبت فرنسا واليابان بإظهار كوريا الشمالية موقفا تعاونيا تجاه المشاركة فى دورة الالعاب
الأوليمبية فى بيونج تشانج. واتفقتا على مواصلة التعاون الوثيق فى مختلف المحافل بما
فى ذلك في إطار مجلس الأمن الدولى لمنع التحايل على العقوبات اتخاذ أجراءات ضد أى عمل
جديد مزعزع للاستقرار.
وبالإضافة إلى
ذلك أبدى الوزراء الأربعة قلقهم إزاء الحالة الإنسانية وحالة حقوق الإنسان في كوريا
الشمالية، داعين إلى إيجاد حل فوري لمسالة الاشخاص المختطفين.