عقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الألماني فرانك والتر شتاينمير، في قصر الحسينية بعمان اليوم الأحد، مباحثات ركزت على علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومجمل التطورات الإقليمية والدولية.
وبحسب بيان للديوان الملكي الهاشمي، فقد جري خلال مباحثات ثنائية جرت بحضور الملكة رانيا العبدالله وعقيلة الرئيس الألماني، تبعتها موسعة حضرها كبار المسئولين في البلدين، بحث فرص النهوض بمستويات التعاون بين الأردن وألمانيا، لاسيما في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والتنموية والعسكرية والأمنية وتكنولوجيا المعلومات.
وتناولت المباحثات التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والقدس، حيث أكد الملك عبدالله الثاني ضرورة تكثيف الجهود الدولية لكسر الجمود في العملية السلمية، مشددا على أن مسألة القدس يجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائي واتفاق سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتم التأكيد على أهمية التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يسهم في تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
ووفقا للبيان، تناولت المباحثات جهود الأردن الإصلاحية واعتماده لبرامج الإصلاح الاقتصادي، كما تطرقت إلى سبل زيادة الصادرات الأردنية إلى الأسواق الأوروبية من خلال تحسين شروط اتفاق قواعد المنشأ مع الاتحاد الأوروبي وتوسيعه، وفرص البناء عليه لجذب استثمارات جديدة إلى المملكة.
وجرى، خلال المباحثات، استعراض الأزمات الإقليمية الراهنة، وسبل التوصل إلى حلول سياسية لها، تعيد الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.