«زراعة النواب»: اتفاقية استخدام الطاقة الشمسية مع «فاو» نقلة حيوية للزراعة

«برلماني»: استخدام الطاقة الشمسية في الري تُحسن من مستوى الزراعة

أستاذ اقتصاد زراعي: استخدام الطاقة الشمسية له مردود إيجابي مستقبلًا

أيد عدد من أعضاء لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، وخبراء الاقتصاد الزراعي، الاتفاقية التي وافق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بين الحكومة و منظمة الأغذية والزراعة «فاو»، بشأن مشروع استخدام الطاقة الشمسية في استخراج المياه الجوفية لاستخدامها في عمليات الري، مؤكدين أن الاعتماد على الأساليب الحديثة في الري والزراعة أمر مطلوب، كما أن الاتجاه لاستخدام الطاقة البديلة نهج عالمي، حيث أن استغلال الطاقة الشمسية له العديد من الفوائد والمزايا الاقتصادية.

استغلال الأراضي الصحراوية

قال النائب «رائف تمراز» عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إن الأراضي الصحراوية في مصر تبلغ مساحتها 80% تقريباً من مساحة الأراضي المصرية، موضحًا أن ري المساحات الشاسعة عند استصلاحها قد يشكل عائقاً لدى المستثمرين في المجال الزراعي لهذه الأراضي.

وتابع «تمراز» في تصريح لـ«الهلال اليوم»، إن استخدام الطاقة الشمسية في عملية الري يعتبر حلاً لهذه الأزمة، من خلال رفع المياه من الآبار وزراعة مساحات كبيرة من الأراضي الصحراوية حيث أن مصدر الكهرباء تم توفيره من خلال هذه الطاقة الغير مستغلة، وأن يكون هناك حياة للفلاحين والمستثمرين في الصحراء.

وأكد أن استخدام الطاقة الشمسية بديلاً عن الكهرباء سيعد نقلة كبيرة في مصير الزراعة المصرية وسيعود بالنفع على الفلاحين والمستثمرين واستغلال الأراضي الصحراوية، موضحًا أن موافقة الرئيس «السيسي» علي الاتفاقية الموقعة مع منظمة الأغذية والزراعة «فاو»  وإقرارها من البرلمان  ستساهم بشكل كبير في نجاح المشروع وتحسين المجال الزراعي.

وأشار أن المنظمة تمتلك بعداً استراتيجياً وطريقة جيدة في استغلال الطاقة الشمسية، وزراعة محاصيل نظيفة وحيوية وصحية غير معتمدة على التسميد الكيماوي، خاصة في ظل توجه البرلمان لإقرار قانون خاص للسماد العضوي الكيماوي، مما يعد أمراً مهماً  العملية الزراعية وإنتاج محاصيل جيدة تسوق في الداخل والخارج.

تحسين مستوى الزراعة

فيما قال النائب صبري يوسف، عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إن مشروع استخدام الطاقة الشمسية في عمليات الري الزراعي لاستخراج المياه الجوفية، تم عرضه على اللجنة بعد موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي على اتفاقية منظمة الأغذية والزراعة «فاو» مع الحكومة المصرية، موضحًا أن هذا المشروع سيتم استخدامه في الأراضي البعيدة عن مصدر الطاقة الكهربائية والغير.

ولفت «يوسف» في تصريح لـ«الهلال اليوم»، إن استخدام الطاقة الشمسية سيساهم في إدارة المياه المستخدمة في الري وتحسين مستوى الزراعة، مضيفًا أن الفائدة الأكبر من هذا المشروع هو تعميم استخدامه في المناطق التي لا تتواجد بها الطاقة الكهربائية ويصعب الزراعة بها، بحيث تتوفر المياه الجوفية لاستخدامها في الري.

وأشار إلى أن التعاون مع منظمة الأغذية والزراعة «فاو» أمراً جيداً، حيث ستستفيد مصر من هذا التعاون سواء في الدعم الفني، أو اللوجستي.

استخدام الطاقة البديلة

وفي سياق متصل، قال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، إن مشروع استغلال الطاقة الشمسية في عمليات الري بالمياه الجوفية سيستخدم في مشروع المليون ونصف المليون فدان في الصحراء الغربية، مشيرًا إلى أن استخدام هذه الطاقة سيوفر جزءاً كبيراً من التكاليف اللازمة لاستخراج المياه الجوفية.

وأضاف «صيام» في تصريح لـ«الهلال اليوم»، إن استخدام الطاقة الشمسية لها مميزات عديدة وفوائد اقتصادية كبيرة تعود على المستثمر والمزارع كما تساهم في تحسين مستوى الزراعة.

ولفت أستاذ الاقتصاد الزراعي، إلى أن منظمة «فاو» ستساعد في تنفيذ الإجراءات اللازمة لتفعيل المشروع على أرض الواقع، وعمل الدراسات للأماكن التي ستستخدم للمشروع.

وأوضح، أن استخدام الطاقة الشمسية سيحل جزءً كبيراً من مشكلة الطاقة، مؤكداً أن هذا المرفق المهدر استخدامه حالياً سيكون له انعكاساً مفيداً مستقبلاً عند الاهتمام به استخدامه، حيث يتجه العالم أجمع نحو استخدام الطاقة البديلة، مستدلاً في حديثه بعدة دول إفريقية تستخدم الطاقة الشمسية منها  الجزائر، والمغرب، والصومال، وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى اكثر من 50 دولة على مستوى العالم قائلًا «يجب على مصر أن تأخذ تجارب تلك الدول لتطبيقها والعمل بها، واستخدام الطاقة الشمسية كبديل للبترول والنفط».