السبت 18 مايو 2024

الجامعة الأمريكية تساهم في مشروع إحياء القرنة الجديدة بالأقصر

أخبار29-1-2018 | 15:06

تساهم الجامعة الأمريكية بالقاهرة حاليا في مشروع "إعادة إحياء القرنة الجديدة" في مدينة الأقصر، من خلال المشاركة بأرشيف المعماري الراحل حسن فتحي بمكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة. يعد مشروع القرنة الجديدة، وهو المشروع الأكثر شهرة للمعماري فتحي، موقعا من مواقع التراث العالمي.


وشهدت قرية القرنة الجديدة، والتي تم بناؤها بين 1946 و1949 تدهورا كبيرا في العقود الأخيرة، وعلى الرغم من اقتراح العديد من الخطط لإعادة ترميمها إلا أنها لم تكلل بالنجاح، ولكن من المتوقع أن ينجح هذا المشروع، والذي ترعاه اليونسكو، في الحفاظ على تجربة حسن فتحي المعروفة في بناء قرية مثالية، وهي خطة تجسد رسالة وفلسفة المهندس المعماري الرائد.


ويأتي ذلك بمساعدة مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة وبدعم من اليونسكو، تمكن الجهاز القومي للتنسيق الحضاري من وضع خطط لإحياء الموقع وترميم مبانيه، مسترشدا بالرسومات الأصلية والوثائق والصور من مجموعة حسن فتحي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.


تقول علا سيف، المسئولة عن أرشيف الصور الفوتوغرافية في مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة: "نحن سعداء باستخدام مجموعة حسن فتحي لمشروع ترميم القرنة الجديدة. على مدى السنوات العشر الماضية، كانت المجموعة مصدرا رائعا للباحثين في جميع أنحاء العالم، وقريبا، ستقوم دار نشر الجامعة بإصدار كتاب بحثي شامل عن حسن فتحي وطرازه المعماري الفريد. لذا تتيح الجامعة مجموعة حسن فتحي بالطريقة التي كان يود أن تستخدم بها ولخدمة أهدافه المعمارية."


يعتبر فتحي من أوائل المهندسين المعماريين الذين قاموا باستخدام "التكنولوجيا المناسبة" كمبدأ لتصميم المباني الحديثة، وشيد فتحي قرية القرنة الجديدة لتلبية الاحتياجات الفريدة لسكانها وتمكن من المساعدة في نقل مجتمع بأكمله كان يعيش سابقا بالقرب من المواقع الفرعونية الأثرية. ومن أجل بناء "قرية أفضل"، استخدم فتحي المواد المحلية والطوب الطيني، مما مكن السكان من بناء منازلهم بأسعار مناسبة لهم وعكس ارتباط المجتمع ببيئته.


تتضمن المرحلة الأولى من المشروع ترميم خان القرية والمسجد، ثم ترميم المسرح والسوق ومسكن فتحي وقاعة القرية والساحة الرئيسية في المراحل اللاحقة إلى جانب خطط زيادة كفاءة الطرق حول الموقع. كما يشمل المشروع خطط لإعادة استخدام المباني وفقا لاحتياجات أهل القرية، مع إمكانية تحويل بعض المناطق إلى استوديوهات للفنانين، ومركز ثقافي، ومركز للشباب، وقد يشمل المشروع أيضا مركز تدريب لمواصلة نشر أهداف وأسلوب فتحي في المعمار.

 

    الاكثر قراءة