أدانت فرنسا اليوم الإثنين الهجمات الإرهابية التي استهدفت قوات الجيش في مدينتي سومبي وميناكا في وسط وشمال مالي ما أسفر عن مقتل جنود.

وأكدت فرنسا- في بيان صادر عن وزارة الخارجية- أنها تقف بجانب مالي في هذه المِحنة، معتبرة أن منفذي هذه الهجمات ينتمون لمجموعات غير موقعة لاتفاق السلام والمصالحة.

وتعهدت بمواصلة دعم جهود مالي لمكافحة الإرهاب وأعداء السلام بمساندة القوات المسلحة المالية والقوة المشتركة لمجموعة الساحل، التي تمثل استجابة منسقة من جانب بلدان المنطقة ضد هذه الجماعات الإرهابية.

كما أشار البيان إلى مشاركة فرنسا في الجهود الدولية لمساندة القوات المسلحة المالية وإلى دعمها للانتشار السريع للقوة المشتركة لمجموعة الساحل الخمس لمواجهة التهديد العابر للحدود، مذكرا بأنه تم تأكيد هذا الالتزام خلال الاجتماع الذي عقد في 13 ديسمبر ببلدة "سيل-سان-كلو" قرب باريس.

وعلى المستوى السياسي، تواصل باريس دعم تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة باعتباره خارطة الطريق الوحيدة لتحقيق الاستقرار الدائم وتدعو جميع الأطراف إلى تنفيذ الالتزامات المتعهد بها دون إبطاء، مع إعطاء الأولوية لعملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج واللامركزية.

وترحب فرنسا- بحسب البيان- باعتماد جدول زمني للإجراءات ذات الأولوية مؤخرا و تؤكد أنها لن تدخر جهدا لضمان تنفيذه، كما أنها تساهم في المعونة الإنمائية و تقوم بذلك على وجه الخصوص من خلال التحالف من أجل الساحل الذي بدأ في الثاني من يوليو 2017، لدعم ظهور فرص اقتصادية حقيقية للسكان المحليين، ولا سيما في أكثر المناطق ضعفا و تعتبر أن هذه المعونة ركن لا غنى عنه في الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار الدائم.