الإثنين 1 يوليو 2024

تجادلني .. فأخشى زواجها !

9-3-2017 | 13:21

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...             

المشكلة :

هل أتزوج بحسابات العقل أم أخضع لأحكام القلب ؟!،.. فأنا شاب أبلغ 29 عام ، و أعمل محاسب بشركة خاصة .. نشأت في أسرة تضع الرجل في مكانة مميزة .. فوالدي رحمه الله كان ناظراً لمدرسة حكومية و والدتي ربة منزل ، و لدى ثلاث أخوات بنات .. و منذ أن تفتحت عيني على الدنيا و لم أرى إلا كل تقدير و طاعة من أمي لكل ما يقوله أبي دون نقاش أو حتى كلام .. و قد ربت أخواتي البنات على نفس النهج فلم تتجرأ أحداهن على كسر أمر سواء صدر مني أو والدي .. حتى في زيجاتهن كان لنا الرأي الأول و الأخير ... المهم ،.. كبرت و أنا على قناعة أن الزوجة ليس لها إلا السمع و تنفيذ الأوامر .. من هذا المنطلق ،.. كنت أترك أي فتاة أرتبط بها عاطفياً إذ رفضت أي من أرائي أو صارحتني برغبتها في العمل !.. هكذا ،.. مرت السنوات حتى تعرفت في العام الماضي على فتاة تصغرني بخمس سنوات .. و الغريب أنها على نقيض قناعاتي تماماً ، فهي محامية  ، تتميز بشخصيتها القوية و طموحها العملي .. ولا أعرف لما أو كيف توطدت علاقتي بها .. نعم .. فقد عشقت حديثها و حواراتها .. كما أصبحت لا أستطيع اتخاذ قرار دون مراجعتها .. في البداية .. اعتقدت أن مشاعري تجاهها ليست إلا صداقة  .. و استمر الحال على ما هو عليه حتى الشهر الماضي حيث تقدمت لخطبة صديقة أحدى شقيقاتي و التي تتناسب مع نشأتي إذ أنها لا تريد من تلك الدنيا سوى نيل رضاي .. فهل أسعدني هذا ؟!.. للأسف ، لم أشعر تجاهها بأي عاطفة بل و تأكدت من تورطي في حب من ظننتها صديقة كما أنني على يقين من أنها تبادلني نفس المشاعر !.. المشكلة أنني غير مقتنع بالزواج من شخصية تجادلني و في ذات الوقت لست سعيد مع من تطاوعني .. ماذا أفعل ؟!

- الرد : أعترف أنني تعجبت كثيراً عند قراءة رسالتك ،.. فلم أتصور شاب عصري في زمننا هذا لا يزال ينظر للمرأة باعتبارها كائن هامشي ليس لها إلا الإصغاء فقط  !..لذا أرى أنك بحاجة لإعادة حساباتك فيما يخص المرأة و الحياة الزوجية و التي تبنى على المشاركة حتى ينعم طرفيها بالسكن و المودة و هما ما جاء في الشرع .. فليس عيباً أن يتناقش الزوجان و يتقاسمان الهوايات و الاهتمامات لينعما بالتناغم الزوجي .. فعليك أن تفكر جيداً فيما تريد و هل أنت تبحث عن شريكة تقاسمك الحياة أم تابعة توجهها كيفما تشاء  !.. أعتقد أن إجابتك على هذا التساؤل سوف يحسم قرارك ..