ألغت شركة الخطوط الجوية التونسية، اليوم الخميس، جميع رحلاتها "حتى إشعار آخر"، بسبب واقعة العنف بين طاقم الطيران والفنيين العاملين في الشركة.
وتعهد وزير النقل التونسي أنيس غديرة، باتخاذ إجراءات رادعة على إثر قرار الشركة.
وقالت الشركة، في بيان لها، إنه "نظرًا لعودة التوتر بين العاملين في قطاعين تابعين للشركة، وما نجم عنه من عنف صباح اليوم الخميس بمطار (تونس قرطاج) الدولي، فقد تقرر إلغاء جميع الرحلات حتى إشعار آخر".
وأعربت عن اعتذارها للعاملين على تبعات هذا القرار، الذي من شأنه أن يضر بمصالحهم بصفة مؤقتة، "إلا أنها تؤكد أن خيارها جاء حفاظًا على سلامتهم وسلامة الأسطول".
من جهته، قام وزير النقل أنيس غديرة، بزيارة إلى مطار (تونس قرطاج) على إثر تعطل الرحلات التابعة للخطوط التونسية، إذ أمر بتشكيل خلية أزمة، وتعهد باتخاذ إجراءات رادعة تجاه كل من ثبت تورطه في افتعال الأزمة.
وشدد على أنه "لا مجال للفوضى بعد الآن ولحدوث مثل هذه التجاوزات الخطيرة التي تمس بمصلحة الشركة وتشوه صورة تونس".
وكانت (الرحلة 716) المتجهة إلى باريس، صباح اليوم الخميس، شهدت وفق تقارير إعلامية، مناوشات بين قائد الطائرة وفنيين تابعين للشركة، تطورت إلى تبادل للعنف بين الطاقمين، ما أدى إلى إصابة مساعد قائد الطائرة بكدمات في وجهه، وتدخل قوات الأمن لفض الاشتباك.