التقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة
للهجرة وشئون المصريين بالخارج بعيسى اسكندر رئيس اتحاد العمال المصريين بإيطاليا،
والسيد / انجلو ماتوني أمين عام الرابطة الإيطالية في العالم، وذلك لبحث سبل التعاون
المشترك حول المشروع الإيطالي "لم شمل الأسرة"، ويهدف إلى دمج الجاليات
المهاجرة بالمجتمع الإيطالي وعلى رأسها الجالية المصرية هناك، ومن المقرر انطلاق المشروع
خلال شهر فبراير المقبل.
من جانبها رحبت السفيرة نبيلة مكرم
بالحضور، مؤكدة تعاون الوزارة في أي من المشروعات التي تهدف لخدمة الجاليات المصرية
بالخارج، وتعمل على ضمان كافة حقوقهم، مضيفة أن الوزارة حريصة على خلق تعاون مثمر
ومشترك مع كافة الاتحادات التي تهتم للفرد المصري بالخارج وتساعد على دمجه بالمجتمعات
الكائن بها.
وأكدت مكرم أن هذا المشروع يعد مشروعا
إنسانيا كبيرا يساعد على لم شمل الأسرة المصرية المتواجدة بالأراضي الإيطالية، كما
يهدف للقضاء على الهجرة غير الشرعية من خلال هذه الخدمات، حيث يأتي ذلك ضمن استراتيجية
الوزارة لمكافحة هذه الظاهرة بمختلف الطرق.
هذا وقال عيسى اسكندر رئيس اتحاد العمال
المصريين بإيطاليا، إن المشروع سيقدم دورة في اللغة الإيطالية، كعنصر اساسي من عناصر
الإندماج داخل المجتمع للمساعدة في التعرف على ثقافته وعاداته، كما يهدف المشروع
للقضاء على سبل الهجرة غير الشرعية، من خلال تقديم تأشيرات سفر للعاملين الراغبين
بشكل مجاني، بحد أدنى 340 تأشيرة تصل إلى 2000 تأشيرة بحسب الطلب عليها، وسيتم ذلك
من خلال السفارة الإيطالية بالقاهرة، على أن ينتهي المشروع في 2019، موضحا أن هناك
فرصة لمد فترة استمرار المشروع لأعوام قادمة.
كما استعرض اسكندر خلال حديثه، التعاون
مع السفارة المصرية بإيطاليا، والسفارة الإيطالية بمصر، من خلال اجتماعات بسفراء البلدين،
لمتابعة هذا المشروع وتطوراته وتقديم ما يلزم من سبل الدعم.
من جانبه قال أنجلو ماتوني إن هذا
المشروع يستهدف جاليات أجنبية من تسع دول هي مصر، إكوادور، سنغال، تونس، بوليفيا،
بيرو، الصين، ألبانيا، وأوكرانيا، ويقوم على هدف دمج هذه الجاليات بالمجتمع الإيطالي،
على مستوى الأسرة الصغيرة من خلال تعليم اللغة الإيطالية، مشيرا للعلاقات الوطيدة
بين مصر وإيطاليا والتي تمتد عبر التاريخ، موضحا ً أنه من المقرر عقد مؤتمر بالقاهرة
برعاية وزارة الهجرة خلال الفترة المقبلة للإعلان عن المشروع بكل تفاصيله.
وفي نهاية حديثها تناولت "مكرم"
مشروع الوزارة "العودة للجذور" للجاليات القبرصية واليونانية، تلك المبادرة
التي أطلقتها الوزارة أكتوبر الماضي، تحت عنوان "أسبوع إحياء الجذور"، لإبراز
تلاحم شعوب الدول الثلاث، وذلك يأتي من منطلق أهمية الدبلوماسية الشعبية والعلاقات
الطيبة بين الشعوب المصري واليوناني والقبرصي، مضيفة أن هذا المشروع ممتد وسيضمن في
مرحلته الثانية الجالية الإيطالية التي تواجد بمصر في فترات سابقة.