الإثنين 25 نوفمبر 2024

تحقيقات

الرئيس السيسي يفتتح أول إنتاج لحقل "ظهر".. خبراء اقتصاد: يحقق مكاسب اقتصادية ويوفر عملة صعبة.. يضع مصر على خريطة المنافسة في السوق العالمية

  • 31-1-2018 | 14:07

طباعة

برلماني: افتتاح السيسي أول إنتاج لحقل "ظهر" مكسب اقتصادي كبير للبلاد

خزيم: حقل «ظهر» أول خطوات تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية لمصر

خبير: حقل "ظهر" يضع مصر على خريطة المنافسة في الأسواق العالمية


أكد خبراء الاقتصاد وأعضاء لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، المكاسب الاقتصادية التي يحققها حقل "ظهر" للغاز الطبيعي المكتشف في البحر الأبيض المتوسط من قبل شركة "إيني" الإيطالية، والذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في محافظة بورسعيد بالقرب من قرية " الديبة"، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، وعدد من الوزراء، والفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، موضحين أن هذا الحقل سيحل أزمة عجز الموازنة وسد الخلل الموجود بالميزان التجاري، ومن شأنه تحسين مستوى الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة، فضلًا عن تقليله استيراد مصر من المواد البترولية، والذي كان بكميات كبيرة، مما أدي إلى وجودة أزمة العملة الصعبة، ولكن من خلال الحقل سيحقق الاكتفاء الذاتي للمصريين من الغاز، بالإضافة إلى التصدير للخارج، والدخول إلى السوق العالمية للطاقة.


المزيد من الاكتشافات وإعادة تنمية الحقول


قال الدكتور أحمد خزيم، الخبير الاقتصادي، إن  افتتاح الرئيس السيسي لحقل "ظهر" للغاز في منطقة البحر الأبيض المتوسط أمر جيد جدًا، حيث أن مصر تعد دولة خزائن الأرض، وتمتلك موارد طبيعية هائلة تحتاج إلى استغلالها وتشغيلها بشكل كبير مما سيعود بالنفع على العديد من الجوانب الاقتصادية المهمة، موضحًا أن مصر تمتلك الغاز والبترول والمعادن، وبالتالي فإن اتجاه الدولة لاستغلال هذه الموارد مهم جدًا.


ولفت خزيم، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أي دولة على مستوى العالم لديها عجز في الموازنة تلجأ للبحث عن الفرص الذي تستطيع من خلالها تقليل الإيراد الخاص بها، فإن زيادة الإيراد يأتي عن طريق معادن أو خامات أو منتجات وغيرها، مؤكدًا أن الصناعات الاستخراجية تعد أسرع وأسهل الطرق لتنمية أي دولة سواء كان بترول أو غاز طبيعي أو معادن أو ذهب وغيرها، وبالتالي فإن حقل "ظهر" سيحقق مكاسب اقتصادية جيدة خلال الفترة المقبلة، حيث أنه سيُحسن الاقتصاد المصري.


وأوضح، أن الغاز الطبيعي مورد يسمى "مخزون الأجيال" أي مورد طبيعي من شأنه تحسين الاقتصاد مما سيعود بالنفع على الأجيال القادمة في المستقبل بما سيحققه من تنمية وتطوير ونهوض بالبلاد، مهنئ مصر على افتتاح هذا الحقل، متمنيًا أن يتم افتتاح حقول أخرى خلال الفترة المقبلة على نفس النهج، لافتًا إلى أن الشركات التي تمتلك حق امتياز في هذه المشروعات توقفت لفترة طويلة نتيجة عدم دفع مصر الموارد المالية المستحقة، وبالتالي توقفت التنمية والتطوير للحقل وتحقيق الاكتشافات والتنقيب، فإنه من خلال السداد لهذه الأموال سيعود عصر الاكتشافات مرة أخرى، وإعادة تنمية الحقول سواء للبترول وغيره.


واختتم، أن هذه الأمور هي القيمة المضافة المطلوب من إدارة الاقتصاد المصري أن تبحث عنه في كافة المجالات، وليس في البترول أو الغاز الطبيعي فقط، بل يتم توسيعه ليشمل المعادن وغيرها، متمنيًا أن يتم تسهيل الإجراءات والقوانين الخاصة بالاستثمار وإحضار شركات أكثر وإعطائها حقوق الامتياز، فضلًا عن تعديل الشروط والضوابط الموضوعة في مجالات الاستثمار وغيرها من الجوانب الاقتصادية، فإنه بتحقيق هذه الأمور ستخرج مصر من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها.


المنافسة في السوق العالمية


بينما قال الدكتور مجدي عبد الفتاح، الخبير الاقتصادي، إن المشروعات الاقتصادية مثل افتتاح الرئيس السيسي لحقل "ظهر" من المشروعات المهمة، حيث أنها تعد مشروعات استراتيجية في المقام الأول، وطويلة الأمد، وبالتالي فهي مشروعات مركزية لمصر، مضيفًا أن الفائدة الاقتصادية العائدة من افتتاح الحقل تتمثل بشكل واضح في توفير الطاقة الموجودة على المستوى المحلي للبلاد.


وأضاف عبد الفتاح، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه على المستوى العالمي وتصدير مصر للغاز الطبيعي سيضمن هذا الحقل دخول مصر السوق العالمي لتصدير الغاز، وستزداد مكانة مصر يومًا بعد يوم، وبالتالي هذا الأمر سيعود بالنفع على الاقتصاد المصري بتوفير قدرتها على تصدير الطاقة وتوفيرها على المستوى المحلي أيضًا، موضحًا أن مصر كانت تعاني من أزمة عدم امتلاكها لحصيلة الغاز، ولكن بعد حل هذه الأزمة سينعكس تأثيرها على انخفاض سعر الغاز الاستهلاكي في مصر، مما ينعكس على كافة أسعار المواد البترولية، وذلك في حال إذا تم اعتبار الغاز مصدر توفير الطاقة وجزء من الطاقة البديلة.


وأشار إلى أنه من ضمن الفوائد الاقتصادية هي فكرة التوظيف وتوفير العملة الأجنبية، والتي إذا حققت مصر في هذا المجال نقطة إيجابية ستستطيع الرفع من سعر عملتها، وسيعمل على تقوية العملة وستنعكس محليًا على انخفاض الأسعار، لافتًا إلى أنه سيحدث التنافس بدرجة متوسطة بين العملة المصرية والعملات الأجنبية، فضلًا عن استخدام حقل "ظهر" للتصدير للخارج أمر مهم وضروري وسيكون لها مكاسب كبيرة جدًا للبلاد، وسيحسن مركز مصر الاقتصادي، مطالبًا أن يتم إتباع استراتيجية جديدة في التعامل الاقتصادي وفتح مجالات التصدير للخارج، والدخول للسوق العالمي وتحقيق عامل المنافسة الحقيقية.


مكاسب اقتصادية ضخمة من افتتاح الحقل


وفي سياق متصل، قال النائب عمرو الجوهري، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن افتتاح الرئيس السيسي لحقل "ظهر" للغاز في بورسعيد من النقاط الجيدة التي من المفترض أن يكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري، موضحًا أن مصر كانت تستورد غاز بكميات كبيرة جدًا، قد تصل إلى مليار دولار سنويًا.


وتابع الجوهري، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن حقل "ظهر" الذي تم افتتاحه سيوفر حوالي 720 مليون دولار سنويًا، وسيعمل على تخفيف الأعباء المالية بشكل كبير، التي تتحملها الدولة نتيجة العملة الصعبة واستيراد الغاز من الخارج، مشيرًا إلى أن كافة هذه الأمور ستكون نقطة إيجابية لها تأثير جيد على الميزان التجاري والخلل الموجود به، نتيجة واردات مصر الكبيرة خلال الفترة الأخيرة.


وأكد، أنه من الضروري أن يعمل حقل "ظهر" بكامل طاقته، وأن يحاول خلال الفترة القادمة خاصة باستمرارية عمله على أكمل وجه يحقق جزء كبير من اكتفاء المصريين الذاتي من الغاز، فضلًا عن دور الحقل في عمل المصانع المصرية المنتجة، لأنها تعمل بالغاز مما سيساعد على الاستثمارات، مضيفًا أن الغاز الطبيعي يساعد على تقليل التكلفة من الغاز المستخدم في المنازل، حيث أنه لديه العديد من الجوانب الاقتصادية المهمة، متمنيًا أن يكون هناك اكتشافات أخرى للغاز في مصر، حتى تستطيع البلاد تقليل وارداتها من الخارج في المواد البترولية بنسبة كبيرة خلال الفترة المقبلة. 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة