اجتمعت لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب برئاسة الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة، لمناقشة طلبي الإحاطة المقدمين من النائبين الدكتور عمر حمروش وأحمد عبد اللطيف الطحاوي بشأن إهانة الرموز الدينية والتاريخية والوطنية في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، وحضر الاجتماع أحمد سليم الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة عضو الهيئة الوطنية للصحافة، والدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، الدكتور عبد المنعم فؤاد عميد كلية علوم الدين، وجابر طايع وكيل وزارة الأوقاف، والسيد عبد الباري وكيل الدعوة بوزارة الأوقاف.
وقال أحمد سليم الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: "إنه يتم محاربة الدين ومصر بتسفيه الرموز وكانت البداية بمسرحية مدرسة المشاغبين"، مؤكدا أنه "يتم الآن وضع مجموعة من المعايير الملزمة بعد انتهاء العمل التليفزيوني على أن يتم تسليمه للرقابة قبل العرض، على أن يسدد مبلغ ربع مليون جنيه على اللفظ المسيء، ولقد لاحظنا الآن وجود الصافرة التي تشوش على اللفظ المسيء، وسوف نجتمع يوم الأحد مع رؤساء القنوات لإلزامهم بالمحاسبة قبل بداية الموسم السنوي لرمضان".
وقال الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة "يجب احترام كل إنسان حتى لو خالفني في العقيدة وهذا ما تعلمناه من كتاب الله وسنة رسول الله"، مضيفا إن الإعلام المصري لا يزال بخير إلا أن البعض يخرج عن النص.
ومن جانبه، قال النائب أحمد الطحاوي إن أهل الدين فوق رأسنا جميعا، وعندما أرى قارئا للقرآن أقبل يده سريعا، أسأنا جدا للشيخ محمد متولي الشعراوي، وهو رجل يعد مفتاح خير للأمة الإسلامية في القرن العشرين وحتى الآن، وإهانته جاءت من أشخاص لا قيمة لهم، والشيخ الشعراوي ليس منزها عن الخطأ مثل الأنبياء والمرسلين، لكنني أرى أن التجاوز في حق الأموات خاصة إذا كانوا من الرموز الدينية لا يليق، متابعا: "أقول لمن تعرض لمولانا الشيخ سيذكره التاريخ بأسوأ شيء، وأتمنى من اللجنة الدينية اتخاذ ما يمنع هذه الإهانات، منتقدًا الهجوم عليه من بعض الصحفيين، كما انتقد أحد النواب الذين هاجموه أيضًا"، ويطالب الهيئة الوطنية للصحافة بمنع المهاترات التي تسيء للرموز الدينية والوطنية.
أما الدكتور عمر حمروش عضو اللجنة، فقد تساءل عن دور المجلس الأعلى للإعلام الموحد في ضبط التعرض للعلماء.
ومن ناحيته، قال الدكتور عبد المنعم فؤاد عميد كلية علوم الدين، يجب الوقوف صفا واحدا بجوار الرموز الدينية والوطنية ليس الشيخ الشعراوي فقط بل الزعيم مصطفى كامل والزعيم أحمد عرابي، ماذا بقي لنا؟ فمن أمن العقوبة أساء الأدب، مضيفا: يجب عدم الاكتفاء بالموعظة، فالله دعا لقطع الأيدي والأرجل لمن أراد أن يفسد في المجتمع، ولذلك نثمن هذه الجهود ونتمنى من تدخل تشريعي وأن تتدخل الهيئة الوطنية للصحافة، ونحن لسنا ضد حرية الرأي بل مع الحرية التي لا تعتدي على الآخرين.
وطالب الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بالقاهرة، بتفعيل مدونات السلوك لمواجهة إهانة الرموز، وإن الموضوع شديد الأهمية والخطورة لأنه مرتبط بتاريخ مصر الذي يتعرض لتشويه منظم باستغلال وسائل الإعلام، في ظل أن وسائل الإعلام أصبحت المصدر الرئيسي للمعرفة إذ أصبح التليفزيون المعلم الأول للأطفال والناشئة لذاك ما يقدم فيه لابد أن يحترم المنطق والحقيقة، ولابد أن نحترم مناقشة الرموز الدينية في أفكارهم وهذا يتم بالحجة وليس بالخوض في الحياة الخاصة، مضيفا أن هناك انتهاكات يومية بواسطة وسائل الإعلام في حق العديد من الرموز الدينية والوطنية.
وطالب علم الدين بأن تكون لكل مؤسسة صحفية مدونة سلوك داخلية تسير عليها، وأن نركز على المكون الأخلاقي في تدريب الصحفيين، وإذا كان المكون المعرفي رائع والمهاري رائع بينما الأخلاقي ضائع فهو كارثة.
وشدد عضو الهيئة الوطنية للصحافة على ضرورة البحث في مدونات السلوك الحالية لنقابة الإعلاميين وكذلك الصحفيين ومعالجة ما بها من مشكلات لأن الجانب الأخلاقي عام في تشكيل الصحفي والإعلامي.
واتفق معهم الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، "كوزارة ثقافة ليس منوط بنا الأمر لكننا نتفق مع ضرورة رصد الإساءة للرموز الدينية والوطنية لأنها ضمن حروب الجيل الرابع وتهدف لتدمير مصر".
ومن جانبه قال جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إنه يمكن انتقاد قرارات وزير لأنه وزير ولكنه لا يمكن أن تنتقد الشيخ الشعراوي لأنها تعتبر الطامة الكبرى، مضيفا أن الأزهر الشريف هو القبلة وإن الناس تحسدنا عليه، ولابد من وقفة من البرلمان وأجهزة الدولة لوقف انتهاك رموزه الدينية.
وانتقد جابر طايع برنامجا يستضيف شخص من أقصى اليسار وآخر من أقصى اليمين، وهتبقي مع ميزو ولا مع التاني اللي داهن الدين، إزاي برامج بتجيب ميزو وواحد داهن الدين، هي عايزه تقول الرسالة إيه؟ هتبقي مع ميزو ولا مع الراجل التاني؟ لا يا جماعة ده غلط ده دين ده وطن.