الثلاثاء 2 يوليو 2024

«دعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية لن تنجح».. خبراء: المواطنون يدركون ضرورة استمرار السيسي لفترة ثانية.. ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني مهمتهما تشجع المواطنين للإدلاء بأصواتهم

تحقيقات31-1-2018 | 17:49

«دعم مصر»: مؤتمرات توعية لتشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية

الشهابي: مؤسسات الدولة والمجتمع المدني مهمتها تشجيع المواطن على المشاركة في الانتخابات

خبير سياسي: المواطنون يدركون ضرورة استمرار السيسي لفترة رئاسية ثانية


مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس المقبل، أكد خبراء سياسيون أن دعوات مقاطعة الانتخابات هي مجرد مطالبات ليس لها صدى لدى المواطنين الذين يدركون ضرورة المشاركة وممارسة الحق الدستوري، موضحين أن مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والقوى السياسية المتفاعلة مع الانتخابات والنقابات يجب أن تعمل على تشجيع المواطنين للمشاركة بشكل قوي.


3 خطوات للاستعداد للانتخابات المقبلة

الدكتور فتحي الشرقاوي أستاذ علم النفس السياسي ورئيس وحدة الرأي العام بجامعة عين شمس، قال إنه منذ 25 يناير وكل الدعوات المطالبة باتجاهات عكس التيار لا تلقى قبولًا وتصبح مجرد فقاعات ليست لها أرضية، مضيفا أن دعوات المقاطعة انتخابات الرئاسية المقبلة هي مطالبات ليس لها صدى أو قبول لدى المواطنين.

وأضاف الشرقاوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المواطن الذي يشعر بقيمة مرشحه ويرغب في استمراره لن يحتاج إلى مَن يشجعه على المشاركة وسيذهب ليدلي بصوته، مضيفا أن الإقبال في الانتخابات الرئاسية المقبلة سيكون كثيفا لأن كتلة كبيرة من المواطنين في كل الفئات بالمجتمع تريد استمرار الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يمتلك رصيدا قويا لديهم.

وأوضح أستاذ علم النفس السياسي أن المواطن يدرك ضرورة أن يكمل السيسي الفترة الثانية، لجني ثمار المرحلة الأولى، كما أن مختلف فئات الشعب ترى أنه الأجدر والأكفأ بلا منافس، مؤكدا أن الاستعداد للانتخابات المقبلة يحتاج إلى ثلاث خطوات فقط، الأولى هي حملات عادية في وسائل الإعلام بالمشاركة وممارسة الحق الدستوري، والاختيار الحر، وعدم تصدير مشاهد الإحباط للمواطنين.


وأكد الشرقاوي أهمية الخطاب التربوي في الجامعات والمعاهد وتأكيد معاني الانتماء والواجب الوطني وأهمية التصويت في الانتخابات لدى فئات الشباب والطلبة، مضيفًا أن الخطوة الثالثة هي الخطاب الديني وتأكيد أن الصوت أمانة وأهمية المشاركة في الانتخابات من الناحية الدينية، مشيرًا إلى أن الجهات الداعية للمقاطعة هي إما حزب وإما شخص فشل في الترشح، وهي جهات ليس لها وزن أو تأثير فعلي على المواطنين، ومحاولة للظهور والوجود في المشهد فقط.


دور مؤسسات الدولة والمجتمع المدني

بينما قال إبراهيم الشهابي رئيس مركز الجيل للدراسات السياسية، إن حشد المواطنين وتشجيعهم للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي للانتخابات الرئاسية هو مسؤولية تقع على منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية ومؤسسات الدولة معًا، مضيفًا أنه يجب تكثيف الدعوات للمواطنين للإقبال والمشاركة في الانتخابات الرئاسية.

وأضاف رئيس مركز الجيل للدراسات السياسية، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه يجب على مؤسسات الدولة تسهيل مشاركة العاملين بها في التصويت بالانتخابات، بإتاحة عدد معين من الساعات للذهاب للإدلاء بالأصوات أيام الانتخاب، وكذلك على القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني المعنية أن تقود حملة مصرية لتشجيع المواطن على المشاركة في الانتخابات من أجل حماية حقوقهم.

وأوضح الشهابي أن دعوة بعض القوى للمقاطعة هي دعوات غير مؤثرة ترجع بالأساس إلى ضعف القوى السياسية الداعية والتي تعاني أزمة مصداقية لدى المواطنين، لأنها تتخذ الخيار الأسهل بدلا من محاولتها الدفع بمرشحها والمنافسة، مضيفا أن المواطنين لفترات طويلة كانوا يعزفون عن المشاركة في الانتخابات، إلا أن الوضع تغير في السنوات القليلة الماضية.


توعية وتوضيح

قال الدكتور مجدي مرشد الأمين العام لائتلاف دعم مصر، إن الدور الأساسي لكل منظمات المجتمع المدني والائتلافات السياسية هي تشجيع المواطنين للمشاركة في الانتخابات المقبلة بغض النظر عن لمَن سيدلي بصوته، لأن المشاركة هي حق سياسي للمواطن في اختيار رئيسه المقبل.

وأضاف مرشد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المواطن يجب أن يدرك أن الإحجام والعزوف عن المشاركة هما سلبية وعدم ممارسة للحقوق السياسية التي كفلها له الدستور، مؤكدا أن مجلس النواب والبرلمانيين وائتلاف دعم مصر والنواب المستقلين والتجمعات النقابية والمهنية يجب أن تنظم حراكا لتشجيع المواطنين على المشاركة.

وأكد الأمين العام لائتلاف دعم مصر أن الائتلاف سيعمل على تنظيم مؤتمرات ولقاءات توضيحية لشرح الإنجازات التي تحققت على مدى الأعوام الأربعة الماضية، وكذلك خطط الفترة المقبلة للمواطنين، والتركيز على ضرورة ممارسة الحق الانتخابي ودور المواطنين في اختيار رئيسهم.