أعلن جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن البيت الأبيض يعتزم الكشف عن مذكرة سرية للجنة المخابرات في مجلس النواب، يقول الجمهوريون إنها تظهر انحياز مكتب التحقيقات الاتحادي "إف.بي.آي" ووزارة العدل ضد الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف كيلي في مقابلة مع راديو "فوكس نيوز": "سيجري كشف النقاب عنها هنا سريعا جدا حسبما أعتقد ثم سيراها العالم أجمع"، مضيفا أنه رأى الوثيقة المؤلفة من أربع صفحات وأن محاميي البيت الأبيض يعكفون على مراجعتها.
وتأتي تعليقات كيلي في أعقاب رد ترامب على مشرع جمهوري بعد خطابه عن حالة الاتحاد أمس الثلاثاء والذي أشار إلى أن هناك "فرصة نسبتها مئة في المئة" للإعلان عن المذكرة.
وحذر مسؤولو وزارة العدل من أن الكشف عن المذكرة سيكون من قبيل التهور.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست بأن مسؤولين بالوزارة نصحوا كيلي يوم الاثنين بعدم الكشف عن المذكرة على أساس أنها قد ترفع السرية عن معلومات حساسة.
وقالت بلومبرج نيوز إن مدير "إف.بي.آي" كريستوفر راي أبلغ البيت الأبيض أن المذكرة تحوي معلومات غير دقيقة وتقدم صورة زائفة.
وأبلغت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز شبكة "سي.إن.إن" اليوم أن المذكرة لا تزال قيد المراجعة وأن "هناك دائما فرصة" لعدم الكشف عنها.
وأصبحت المذكرة عامل استقطاب في معركة حزبية مريرة بشأن "إف.بي.آي" وسط تحقيقات جارية في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 وأي تواطؤ محتمل من جانب حملة ترامب، وهو ما ينفيه كل من روسيا وترامب.
وقال الجمهوريون، الذين عرقلوا مسعى للكشف عن مذكرة مضادة أعدها الديمقراطيون في اللجنة، إنها تظهر انحياز "إف.بي.آي" ووزارة العدل ضد ترامب من خلال السعي لاستصدار أمر لقيام المخابرات بعملية تنصت.
وأكد الديمقراطيون أن المذكرة تستخدم على نحو انتقائي مواد شديدة السرية في مسعى لتشويه سمعة المحقق الخاص روبرت مولر، الذي يقود تحقيق وزارة العدل بشأن روسيا، ونائب وزير العدل رود روزنشتاين الذي عينه.
وصوتت لجنة المخابرات بمجلس النواب هذا الأسبوع لصالح الكشف عن المذكرة. وأمام ترامب حتى مطلع الأسبوع ليقرر ما إذا كان سيعلن عنها للرأي العام.