أكد الدكتور أحمد الصباغ مدير معهد بحوث البترول أهمية التوسع في زراعة نبات الجاتروفا، لإنتاج الزيت الحيوي (بيوديزل) من بذورها واستخدامه كوقود، ولفت إلى أن لشجيرة الجاتروفا فوائد متعددة لكونها تشكل مصدرا مهما للطاقة البديلة والنظيفة بإنتاجها المتميز للزيت الحيوي، والجلسرين، والكيماويات المختلفة، وبعد عصر بذورها يمكن استخدام قشور هذه البذور في صناعة الأخشاب الصناعية.
وقال مدير معهد البترول -في تصريح صحفي اليوم الخميس- إن معهد بحوث البترول أجرى تجربة زراعة نبات الجاتروفا على أرض المعهد بهدف دراسة نوعية الإنتاج وغزارته، وإن المعهد أجرى كذلك الكثير من الأبحاث العلمية ودراسات الماجستير والدكتوراه لطلبة الدراسات العليا، لاستخدام المواد الناتجة من زيت الجاتروفا في صناعات البترول والغاز الطبيعي.
وأضاف أن الاهتمام بزراعة نبات الجاتروفا يعد مشروعًا قوميًا لتداخل عدة وزارات للعمل في هذا المشروع كوزارات التنمية المحلية والبيئة والري والزراعة والاستثمار والبترول والثروة المعدنية والبحث العلمي ما يعود على الدولة المصرية بالنفع من توفير العملة الصعبة في حالة تصديره، وحل أزمة العمالة، واستصلاح الأراضي الصحراوية.
يشار إلى أن الجاتروفا محصول غير غذائي وبذوره سامة يزرع في الأراضي شبه القاحلة، ويروى بمياه الصرف الصحي، ويبلغ محصول الشجيرة الواحدة ستة أطنان من البذور، تعطي حوالي أربعة طن من الزيت بعد العصر، وتعيش في الأرض لمدة 50 عاما.