يجدد الشيخ موسى حسن موسى مدير أوقاف قليوب دعوته لزملائه الأئمة أن يحافظوا على الصورة المشرفة المترسخة لدى جميع فئات المجتمع عن الدعاة ومكانتهم المتميزة فى قلوب المسلمين جميعا ، وأن يظلوا أهلا لاحترام المجتمع وتوقيره وثقته وقبلته وملاذه ، يلجأ إليهم الناس ينهلون علمهم ويتعلمون آداب الإسلام وسلوكياته الرشيدة على أيديهم باعتبارهم حملة رسالة الله إلى عباده.

ويؤكد فضيلته أن انصراف الناس عن الأئمة لأى سبب من الأسباب هو خطيئة كبرى نرتكبها فى حق ديننا .

ويشدد فضيلته على أن إمام المسجد يجب أن يكون عنوانا ناصعا مشرفا لعظمة الدعوة وسموها ، يعكس جوهرها الحقيقى باحترامه لذاته ولكرامته ومظهره وسلوكياته التى لا يجب أبدا أن تنال من وقاره وهيبته وكبريائه ومكانته اللائقة بعظمة الرسالة التى اختصه الله بها.

وطالب زملائه الأئمة ألا يسمحوا لأى هوى أو احتياج إنسانى مهما كان أن يطغى على صورتهم ويحط من قدرهم ويدنى نظرة المجتمع إليهم ، بأن يظلوا محط أنظار المجتمع واحترامه بمظهر لائق وممارسات يومية لا تسئ إليهم ولا تهين كرامتهم، فلا يليق أبدا بإمام مسجد أن يهبط إلى دنايا تخصم من رصيده الضخم وتشوه صورته المثالية وتسئ لتعاليم الدين التى رفعت من قدره ووضعته فى مصاف الرسل.

ويعرب الشيخ موسى عن أسفه لما يراه ويسمعه عن بعض النماذج التى لا تمثل الدعاة التمثيل الحقيقى وإن كانت تسئ إليهم، باحتراف بعض المهن والحرف التى تتنافى تماما مع قدسية مهمتهم الرئيسية ، بدعوى ضيق ذات اليد وتوسعة الرزق ، مؤكدا احترامه الكامل لكافة المهن الشريفة إلا أن وظيفة الإمام ذات طبيعة خاصة لا تنسجم مع طبيعة بعض المهن التى تضطر صاحبها إلى بعض التصرفات التى لا تليق بإمام مسجد.

ويرى أن من حق الإمام أن يضمن له ولأسرته حياة كريمة، إلا أن عليه أن يدرك أنه قبل كل شيء صاحب رسالة ، يتصدق من أجلها بالكثير من وقته وجهده وعلمه وماله، لله، وأى تفريط فى مكانته بين الناس هو تفريط فى حق الدعوة الإسلامية.