أكدت ندوة "إدارة
الفن على نمط العمل الحر"، أهمية تدريب الشباب في مختلف قطاعات الدولة على
الإبداع والقيادة، داعية إلى دمج أفضل ما في نظرية الإدارة والممارسة في القطاعات
التجارية وربطها بالتحديات التي تواجه المؤسسات الثقافية والفنية وتطبيق الفكر
الاقتصادي الحر في إدارة المؤسسات الثقافية والفنية للنهوض بها.
ودعت
الندوة، التي عقدت اليوم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، إلى وضع حلول جذرية لإنهاء
حالة الارتباك السائدة فيما يتعلق بالتمييز بين الإدارة والقيادة، وذلك لأن كلا
منهما يمثل ملمحا لا يمكن الاستغناء عنه في المؤسسات الثقافية الناجحة.
وشددت
الندوة، التي نظمتها هيئة الكتاب، على أهمية قيام المسئولين باختيار القيادات
المعاونة بالاعتماد على الخبرات المتراكمة والقدرة على القيادة ومدى حاجة كل قطاع
من القطاعات لهذه الخبرات.
أدارت
الندوة الباحثة منى شاهين من قطاع التدريب بالهيئة بمشاركة الخبراء: الدكتورة
فرناز عطية، وهبة الشيخ، وخديجة الدسوقي، والشاعر الشريف منجود، وأمير نبيه.
ومن
جانبها نوهت منى شاهين إلى أهمية الدمج بين المفاهيم والنتائج البحثية لأدبيات
الإدارة للمساهمة في تناول قضايا المؤسسات الفنية والثقافية، من أجل التوصل إلى
حلول غير تقليدية للرقي بمنظومة عمل هذه المؤسسات وتحقيق أهدافها.
وقالت
هبة الشيخ: إننا في حاجة إلى مستوى رفيع من معرفة الإدارة في القطاع الثقافي بكل
فروعه: الفن، والتراث الثقافي، والترفيه، والإعلام الجديد وأن نضع في الاعتبار
التغييرات الأساسية حتى نستطيع مد العالم الثقافي بمعرفة أساسية حول الإدارة داخل
سياق ثقافي.
وطالبت
خديجة الدسوقي، بضرورة تنظيم دورات تثقيفية للشباب حول هذا النمط من القيادة
وتزويدهم بأحدث الدراسات والأبحاث في هذا المجال لكي يكون هناك جيل قادر على
الإبداع والتنوير والقيادة الرشيدة في المجالات الثقافية والفنية للرقي بالأعمال
التي تستهدف الجماهير وتوعيتهم بالنواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وفي
سياق متصل، قالت الدكتورة فرناز عطية: إن التحلي بروح المنافسة والعمل كفريق واحد
يعطي الجميع القدرة على الإبداع ويفجر الطاقات، لا سيما أن روح المغامرة موجودة
لدى القائمين على الفن والمبدعين المشاركين فيه، داعية إلى أهمية وجود تخطيط
وإدارة جيدة من جانب المؤسسات الثقافية والفنية وتوافر المهارات وبرامج التمويل
والتسويق للأعمال الفنية.
أما،
أمير نبيه قال إن إدارة الفن على نمط العمل الحر تتطلب معرفة ما يحدث داخل
المؤسسات الثقافية والفنية وما تحتاجه وكيفية عملها من أجل أن يمكننا ترجمة مفاهيم
الإدارة إلى واقع ملموس أكثر رؤية لمساعدة المتلقي للعمل الثقافي أو الفني على فهم
موقفه من الإدارة.
وقال
الشريف منجود: إن القطاع الثقافي والفني لا يحتاج لتدخل رجال الأعمال في العمل
الفني والثقافي لأن هذا التدخل لا يخدم المنتج النهائي، بل كل ما يحتاجه هذا القطاع
هو فكر القطاع الاقتصادي ورجال الأعمال في الإدارة.