قررت
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التوجه لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم
المتحدة، حيث من المقرر أن يلقي الرئيس محمود عباس خطابا أمام مجلس الأمن خلال الشهر
الجاري ، يؤكد فيه ثبات الموقف الفلسطيني على القانون الدولي والشرعية الدولية، لضمان
إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع
من يونيو 1967.
وطلبت
اللجنة التنفيذية - في بيان صدر عقب اجتماعها، في مقر الرئاسة برام الله، مساء اليوم
السبت، برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس - من الحكومة البدء فورا بإعداد الخطط والمشاريع
لخطوات فك ارتباط مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المستويات السياسية والإدارية والاقتصادية
والأمنية وعرضها على اللجنة التنفيذية للمصادقة عليها، بدءاً من تحديد العلاقات الأمنية
مع الجانب الإسرائيلي، والتحرر من قيود اتفاق باريس الاقتصادي بما يلبي متطلبات النهوض
بالاقتصاد الوطني.
وقررت
تشكيل لجنة عليا لتنفيذ قرارات المجلس المركزي وبما يشمل تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل
إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف
الاستيطان، وعلى أهمية وضرورة تحرير سجل السكان وسجل الأراضي من سيطرة سلطات الاحتلال
ومد ولاية القضاء الفلسطيني والمحاكم الفلسطينية على جميع المقيمين على أراضي دولة
فلسطين تحت الاحتلال.
كما
قررت التقدم للمحكمة الجنائية الدولية بطلب إحالة لفتح تحقيق قضائي في جرائم الاستيطان
والتمييز العنصري والتطهير العرقي الصامت الجاري في مدينة القدس ومحيطها وفي الأغوار
الفلسطينية ومناطق جنوب الخليل وغيرها من المناطق المحتلة؛ من أجل مساءلة محاسبة المسؤولين
السياسيين والعسكريين والأمنيين الإسرائيليين وجلبهم إلى العدالة الدولية وفقا للمادة
الثامنة من نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية، التي تعتبر الاستيطان جريمة حرب ووفقا
لاتفاقية جنيف الرابعة، التي تحرم على الدولة القائمة بالاحتلال نقل مواطنيها إلى الأراضي
الخاضعة لاحتلالها.
وأكدت
عزمها على تنفيذ قرارات المجلس المركزي برفض سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة
لطرح مشروع أو أفكار تخالف قرارات الشرعية الدولية لحل الصراع، ودعت الإدارة الأمريكية
إلى مراجعة سياستها والكف عن التعامل مع الجانب الفلسطيني بلغة الإملاءات.
وشددت
على رفضها الحازم لتهديدات وتصريحات الرئيس الأمريكي بأن القدس لم تعد مطروحة على طاولة
المفاوضات، وبأن الفلسطينيين أمام خيارين إما العودة لطاولة المفاوضات أو وقف المساعدات
الأمريكية عن السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأكدت
أن الحقوق والمصالح الوطنية الفلسطينية لا تخضع للابتزاز والمساومة، وأن على الإدارة
الأمريكية أن تكف عن التعامل مع الجانب الفلسطيني بلغة الابتزاز والتهديد وسياسة الانحياز
الأعمى للسياسة العدوانية الاستيطانية الاستعمارية لدولة إسرائيل، كما شجبت جميع المزاعم
التي وردت في خطاب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أمام الكنيست الإسرائيلي بشأن نقل
السفارة الأمريكية إلى القدس قبل نهاية العام المقبل، ودعت الإدارة الأمريكية إلى التوقف
عن خطاب الكراهية ونفي الوجود الأصيل الممتد عبر التاريخ للشعب العربي الفلسطيني في
هذه البلاد.
وشجبت
اللجنة التنفيذية حملة التحريض والتشويه التي تقوم بها الإدارة الأمريكية، مستهدفة
الرئيس والقيادة الفلسطينية وتحميلها مسؤولية عدم استجابتها للمفاوضات، مؤكدة إدانتها
واستنكارها للاقتحامات اليومية لجيش الاحتلال، واستباحة مدن وقرى ومخيمات الشعب الفلسطيني
كما يجري الآن في محافظة جنين