شاركت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، اليوم، في ملتقى مصر الثالث للاستثمار، وألقت كلمة أثناء مشاركتها في الجلسة الخامسة للملتقى والتي تهتم بعرض دور مصر في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية العربية والأوروبية والأفريقية.
وقالت الوزيرة: إن من أهم عوامل رؤية مصر 2030 أن يتم ربط المصريين بالخارج بالتنمية التي تحدث داخليا، مشيرة إلي أن الوزارة لم تدخر جهدا لتوفير المناخ المناسب لتشجيع المصريين في الخارج على الاستثمار، وفي إطار هذا تم إطلاق سياسة وطنية لحوكمة الهجرة، وتم تسويق الخريطة الاستثمارية الصناعية والتي أطلقتها وزارة التجارة والصناعة، لتشجيعهم على الاستثمار في مناطق نشأتهم نظراً لارتباطهم بقراهم ومدنهم.
وأضافت، إن الوزارة بالتعاون مع وزارة الاستثمار، عملت علي فتح شباك واحد للمصريين بالخارج الراغبين في الاستثمار، يضم موظفين لديهم خبرة في التعامل مع المصري في الخارج، وخاصة أنه لايملك عامل الوقت، مشيرة إلى أن ارتفاع قيمة تحويلات المصريين بالخارج والذي بلغ 24 مليار، وذلك نتيجة الإصلاحات الاقتصادية علاوة على تحرير سعر العملة وتضاؤل أزمة الثقة بين المصري في الخارج ومؤسسات الدولة، إضافة إلي تسويق هذه الاصلاحات للمصريين بالخارج لتشجيعهم على تحويل أموالهم عبر القنوات الشرعية.
وتابعت: هناك أيضا دور اقتصادي قامت به الوزارة من خلال شهادة بلادي والتي بلغت حصيلتها 250 مليون دولار، مشيرة إلى أنها أطلقت أيضا شهادة "بلادي" باليورو والجنيه الإستراليني، بالتعاون مع محافظ البنك المركزي والبنوك المصرية، موضحة أنها سميت بهذا الاسم نسبة لأول كلمة في النشيد الوطني "بلادي".
وأشادت نبيلة مكرم في نهاية حديثها بتطور التفاعل والعلاقة بين المصريين في الخارج ومؤسسات الدولة في الفترة الراهنة، موضحة أن هذا الفضل لا يرجع لوزارة الهجرة فقط، بل أولا للقرار السياسي بعودة وزارة الهجرة مرة أخرى، وثانيا تعاون كافة الوزارات المعنية لتلبية احتياجات المصري في الخارج والمساهمة في استرجاع ثقته بمؤسساته.
يذكر أن فعاليات الدورة الثالثة لملتقى مصر للاستثمار، انطلقت مساء السبت وتستمر يومين تحت عنوان "الاستثمار في مصر: استثمار في المستقبل" بحضور أكثر من 1000 رجل أعمال ومستثمر من أكثر من 51 دولة، ليؤكد الملتقى أن مصر أصبحت مقصدا للمستثمرين من مختلف القارات.