انتقد السجين الأمريكي السابق، آلان
جروس، - الذي أمضى خمس سنوات في أحد سجون كوبا - محاولة إقامة خدمة اتصالات سرية
أمريكية في كوبا.
وقد عمل جروس، في كوبا عام 2009 في برنامج تموله الحكومة الأمريكية
لتشجيع "التحول السياسي" عن طريق زيادة انتشار "الإنترنت" في
بلد يشهد واحدا من أدنى معدلات انتشار "الإنترنت" في العالم.
وقالت الخارجية الأمريكية في وقت سابق، إنها تشكل "قوة
مهام" مكلفة بتعزيز خدمة "الإنترنت"، وبحث سبل توسيع القدرة على
الوصول للمعلومات ووسائل الإعلام المستقلة في كوبا.
واحتجت "هافانا" على هذه الخطوة، ووصفتها بأنها
تستهدف انتهاك سيادتها .
وتنظر كوبا إلى مثل هذه البرامج باعتبارها تأتي في إطار المساعي
الأمريكية المستمرة للإطاحة بالحكومة.
وفي عام 2009، اعتقلت كوبا، آلان جروس، حيث حكم عليه فيما بعد
بالسجن خمسة عشر عاما ، في خطوة عطلت مساعي التقارب بين البلدين في عهد الرئيس
السابق بارك أوباما.
ولم يتمكن الرئيسان أوباما والكوبي راؤول كاسترو ، حينئذ - من
إعلان انفراجة في العلاقات بعد مفاوضات مضنية لإنهاء العداء المستمر منذ نحو خمسة
عقود، إلا بعد الإفراج المبكر عن جروس عام 2014.
جاء ذلك قبل وصول ترامب إلى الحكم رئيسا للولايات المتحدة، حيث
يتوعد بالتراجع عن سياسة تطبيع العلاقات.