الخميس 30 مايو 2024

مطالب عربية بعودة المسرح الليبي إلى عهده الذهبي

4-2-2018 | 19:12

 دعا مثقفون عرب وليبيون إلى عودة المسرح الوطني الليبي إلى عهده الذهبي؛ لاستنهاض الهمم وتوحيد الشعب، وكذلك إعادة مشروع المسرح التجريبي الشامل في ليبيا، وبناء مسارح جديدة في كل المناطق الليبية وتشجيع الكتاب والمؤلفين وتكوين فرق مسرحية من الشباب الموهوبين.

جاء ذلك خلال ندوة "المسرح الليبي.. حاضره ومستقبله"، التي نظمها، اليوم الأحد، معرض القاهرة للكتاب في دورته التاسعة، وشارك فيها الكاتب عبد الحميد المهدي وزير الأوقاف الليبي الأسبق، والمخرج المسرحي الليبي فتحي كحلول، والكاتب المسرحي الهادي البكوش، وترأسها الكاتب المسرحي عبد الله بن سويد.

واتفق الحضور على أن "المسرح الليبي رغم مرور مائة عام على إنشائه، إلا أنه مازال يبحث عن دلالات مجددة للبقاء على ساحة المسرح العالمي في ظل الانقلابات العالمية في السياسة والاجتماع والاقتصاد".

وبدوره ، تساءل عبد الله بن سويد، عن أزمات المسرح الليبي وحرية التعبير في ليبيا وأزمة الرقابة والنص والمجتمع، وهل لدى ليبيا كوادر فنية للنهوض بالمسرح الليبي، وما هو مستقبله؟.

ومن جانبه ، قال الهادي البكوش: إن المسرح الليبي مر بمراحل عديدة تعرض خلالها للازدهار والانكسار، وإن التجربة المسرحية الليبية تحمل في طياتها بذور الماضي والتاريخ المعماري المتواجد على الأرض الليبية ويتطلع نحو المستقبل في محاولة للتجريب على أشكال جديدة لم تكن معروفة من قبل؛ لتطوير الفن الإنساني وإعادة صياغته من جديد في قراءة إخراجية إبداعية مفتوحة على مختلف الأجناس ومحاولة للتمرد على السائد والمألوف وكل أشكال الإيهام والوهم من خلال التفاعل مع الآخر وربط الجسور مع المسارح العربية العريقة وبصفة خاصة المسرح المصري.

ومن ناحيته، قال الكاتب المسرحي الليبي فتحي كحلول: إن المسرح الليبي مر بأربع مراحل مختلفة جلها كانت مراحل وطنية قومية عربية وإسلامية بدأت منذ عام 1908 بمسرحية "شهيد الحرية" للتضامن والتعبير عن عمال الموانئ الليبية الذين رفضوا تفريغ الحاوية النمساوية من البضائع لقيام النمسا بضم إقليم البوسنة والهرسك إلى الإمبراطورية النمساوية في حينه.

وتابع "كحلول" : "إننا أمام بداية وعي جديد لتعزيز وترسيخ وحدة العربية الليبية ليكون على مستوى اللحظة التاريخية والقضايا المطروحة على الساحة العربية و العالمية، وهي قضايا كبيرة ومعقدة ترتبط بالواقع".

وأكد أن المسرح الليبي في حاجة تكوين فرق مسرحية جديدة وإعادة الروح إلى المهرجان المسرحي الوطني، وفتح المعهد العالي للمسرح، والاعتراف بدور الفنان وتكوين رابطة للكتاب والفنانين المتخصصين والمعنيين بالعمل المسرحي، وإنشاء مجلة للمسرح الليبي .

ومن جانبه ، قال الكاتب عبد الحميد المهدي وزير الأوقاف الليبي الأسبق: "إن الفنانين المسرحيين في ليبيا دفعوا ضريبة نضالهم ضد الفساد والظلم والاستعمار وفجروا الطاقات في الشباب الليبي"، داعيا إلى العمل بقوة لعودة المسرح الليبي إلى سابق عهده والوقوف ضد محاولات الهدم المستمرة التي يتعرض لها من جانب من يكرهون المسرح والفن والذين يحاولون القضاء عليه، وتحفيز المجتمع والشباب على النهوض بليبيا وحل القضايا المعاصرة التي تعاني منها وعدم الاعتماد على الآخرين في حل قضاياهم لأنها ستفشل في ذلك كما فشلت في الصومال وغيرها.