أكد الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة والسكان، للسكان، أن الوزارة تسعى بطرق غير تقليدية لخفض الزيادة السكانية، حيث تم تنظيم خطة قومية للاستفادة من طلبة الجامعات بهدف رفع وعيهم بالقضية السكانية ليصبحوا مشاركين إيجابين في هذه القضية الهامة، وذلك تحت شعار " مبادرة شباب مصر "، يأتي ذلك في إطار تفعيل للبروتوكول المبرم بين المجلس القومي للسكان ومنظمة "اليونيسيف".

وأشار "توفيق" في تصريحات خاصة للهلال اليوم إلى دور الشباب وخاصة طلبة الجامعات وقدرتهم على المساهمة الفعالة في تنمية مجتمعاتهم لامتلاكهم الأدوات العلمية والبحثية اللازمة للقيام بهذا الدور على أكمل وجه، حيث تهدف الخطة إلى تمكين الطلاب من فهم تحديات مجتمعاتهم وتحديد أدوارهم للمساهمة في التغلب عليها بالتعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة المحلية، فضلًا عن مشاركة الطلبة في تقديم التوعية في جامعاتهم وفي المراكز الأكثر احتياجًا في محافظاتهم.

وأضاف "توفيق" انه سيتم متابعة تنفيذ الأنشطة التوعوية المختلفة بالمحافظة بالتنسيق مع فرع المجلس القومي للسكان في كل محافظة، حيث سيتم تدريب الطلاب على برامج صحية منها الغذاء المتوازن والوقاية من أمراض نقص التغذية أو السمنة، والسلامة النفسية والتحكم في الانفعالات وتجنب الضغط العصبي، والابتعاد عن العنف بجميع صوره، وعدم التدخين بجميع صوره بما في ذلك التدخين السلبي، وتفادي الممارسات الضارة (الإدمان والكحوليات).

وتابع "توفيق" أنه سيتم تدريب الطلاب أيضًا على استخدام التغذية الصحيحة في كل المراحل العمرية لتجنب أمراض سوء التغذية ومنها الأنيميا، ونقص البروتين ولين العظام، ونقص اليود، ونقص فيتامين" أ"، والسمنة، لافتًا إلى أن البرنامج التدريبي سيشمل أساسيات الزواج الصحيح ومخاطر الزواج المبكر، ومفهوم الأسرة الصغيرة، والمباعدة بين الحمل وتنظيم الأسرة، وحقوق المرأة، وتمكين المرأة، والعنف ضد المرأة والفتاة، بالإضافة إلى التوعية بمخاطر ختان الإناث.

وقال "توفيق" إن البرنامج التدريبي سيشمل أيضًا الوقاية والعلاج من الأمراض المعدية وغير المعدية، الوقاية مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي، والإنفلونزا، والدرن، والأمراض المنقولة جنسيا، ونقص المناعة المكتسب الإيدز، فضلًا عن أمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، والسكر، والأورام، وهشاشة العظام.

ولفت "توفيق" إلى أن الخطة يتم تطبيقها من خلال 12 جامعة بـ 15 محافظة من محافظات مصر، موضحًا أنه تم اختيار 1200 طالب بالمرحلة الأولى، ونستهدف الوصول إلى 6 آلاف طالب خلال الفترة القادمة ليكونوا النواه بالجامعات لرفع وعى زملائهم وذويهم بحجم المشكلة السكانية والتي أصبحنا في ضرورة حتمية لمواجهتها.