قال
الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، إن قرار مجلس
إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية بإعداد دراسة تفصيلية لجدوى نقل مصانع الشركة القومية للأسمنت
خارج الكتلة السكنية ، هو خطوة على الطريق الصحيح بعد أن تأثرت طبيعة البيئة في
القاهرة بشكل عام وحلوان تحديدا من وجود هذه المصانع داخله.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال
اليوم" أن حلوان كانت مشفى طبي بسبب طبيعة الجو والمياه الكبريتية هناك، موضحا
أن وجود مصانع الأسمنت والطوب والحديد والصلب داخلها أحاط القاهرة ومختلف
المحافظات بسحابة من السموم والملوثات أدت لارتفاع الإصابة بأمراض الصدر والحساسية.
وأكد الدمرداش أن القرار خطوة هامة
للغاية لتصحيح هذا الخطأ لأن هذه المصانع كانت تهدد حياة 15 مليون مواطنا، والعالم
أصبح يتخذ تدابير لتجنب حدوث تبعات سلبية بتركيب فلاتر ودراسة اتجاهات الرياح
والخروج عن الكتلة السكنية وهو ما ستركز عليه الدراسة التي تعكف الشركة القابضة
حاليا إعدادها.
وأوضح أنه يجب إعداد سياسة شاملة
والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في التعامل مع الصناعات الثقيلة لكي لا تكون في نطاق
الكتل السكنية واستخدام فلاتر للتنقية ومراعاة الاشتراطات البيئية والصناعية،
مضيفا أن حلوان والمنيا ونجع حمادي وأسوان بها أبرز الصناعات الثقيلة سواء الأسمنت
أو الطوب أو الحديد والصلب والكيماويات.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هذه
الخطوة هي إحدى عناصر التنمية المستدامة التي تعني بالاهتمام بالعنصر البشري من
كافة النواحي والحفاظ على موارد الدولة.
كانت
الجمعية العامة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية برئاسة خالد بدوى، وزير قطاع
الأعمال العام، قد قررت إعداد دراسة تفصيلية خلال شهر لجدوى نقل مصانع الشركة
القومية للأسمنت خارج الكتلة السكنية إلى أرض يتم تخصيصها من الدولة، مع النظر فى
استغلال أرض الشركة على النحو الأمثل بالتعاون مع الجهات الإدارية المسئولة.