الثلاثاء 4 يونيو 2024

بناء قدرات الكوادر الإفريقية على رأس أولويات الخارجية المصرية

أخبار5-2-2018 | 21:46

افتتح السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية امس بمعهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية الدورة التدريبية لتنمية المهارات للكوادر الدبلوماسية من الدول الأفريقية الناطقة باللغة الإنجليزية بحضور السفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، والسفير الدكتور سامح أبو العنين مساعد وزير الخارجية ومدير معهد الدراسات الدبلوماسية، والسفير أحمد شاهين أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.


وألقى نائب وزير الخارجية كلمة أكد خلالها علي الأهمية التي توليها مصر لبناء قدرات الكوادر الأفريقية وتعزيز إمكانياتهم سعياً لنقل المعرفة إلى دول القارة، وتحقيقاً للتنمية الشاملة لشعوبها. وتناول بإيجاز أولويات السياسة الخارجية المصرية تجاه أفريقيا، حيث أبرز حرص مصر علي مساعدة دول القارة علي التعامل بفاعلية مع شواغلها وما تواجهه من تحديات سياسية واقتصادية وتنموية وأمنية. كما أكد تطلع مصر للعمل مع جميع الدول الأفريقية خلال رئاستها للدورة القادمة الحادية والثلاثين للاتحاد الإفريقي في عام 2019، مثلما شرُفت بالتعاون معها خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن في عامي 2016 – 2017.


وأوضح نائب وزير الخارجية أهمية هذه الدورة التدريبية في بناء علاقات وإجراء مناقشات جادة حول الفرص والتحديات التي تواجهها دول القارة والتي يتم تناولها في إطار الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية. كما أنها فرصة للإطلاع علي خطط ومشروعات التنمية في مصر والتي تأتي في إطار إستراتيجية القارة لتحقيق النمو والتكامل الاقتصادي. ودعا النائب إلي تبادل الرؤى حول عوامل النجاح التي تحققت في بعض الدول والأسباب التي مازالت تشكل عائق نحو نبذ العنف وتحقيق الاستقرار في دول أخرى، حيث أن تسوية النزاعات يعد من أهم التحديات التي علينا أن نواجهها.  


من جانبه، أوضح مساعد وزير الخارجية ومدير معهد الدراسات الدبلوماسية في كلمته أهمية الدورة خاصةً أنه يشارك فيها، ولأول مرة، عدد من الدبلوماسيين المصريين الذين انضموا حديثاً إلى وزارة الخارجية، مما يخلق فرصة للتفاعل وتبادل الخبرات ووجهات النظر مع نظرائهم الأفارقة. وأشار إلى أن الدورة تستمر لمدة عشرة أيام بمشاركة 24 مُتدرب ومُتدربة من 12 دولة أفريقية ناطقة باللغة الإنجليزية، ويحاضر فيها نخبة من كبار المسئولين والدبلوماسيين والخبراء المصريين في مجالات السياسة والاقتصاد والمراسم.


تجدر الإشارة إلى أنه يتم تنظيم هذه الدورة بالتعاون بين معهد الدراسات الدبلوماسية والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التي تعتبر الذراع التنموي لوزارة الخارجية المصرية، حيث تسعى لتعزيز التعاون بين دول الجنوب خاصةً دول القارة الأفريقية من خلال أنشطة وبرامج مختلفة لبناء القدرات ونقل الخبرات للأشقاء الأفارقة.