صرح محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر بأن البنك المركزي يدرس إنشاء بنك رقمي في مصر كي يتواكب ذلك مع التطورات العالمية السريعة في مجال التكنولوجيا المالية.
ودعا عامر - في كلمته خلال مؤتمر التكنولوجيا المالية في شمال أفريقيا سيمليس ٢٠١٨ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وينظمه المركزي بالتعاون مع الجامعة العريية اليوم - جميع الجهات للتعاون لتحقيق النمو التكنولوجي في مصر والاستفادة من التطور الذي يشهده العالم في هذا المجال.
وأكد التواصل مع رجال الأعمال الشباب وتقديم القوانين واللوائح الجديدة لتيسير أعمالهم وتحقيق الاستغلال الأمثل للإمكانيات التي يقدمها الشباب.
مشيرا إلى أن مجتمع الأعمال في مصر يشعر بالتغيرات السريعة التي يشهدها العالم خاصة على صعيد التكنولوجيا المالية.
ولفت إلى أن مصر واجهت تحديات كبيرة في السنوات الماضية أبرزها عدم الاستغلال الأمثل للموارد المالية التي كانت توجه المصانع ورجال الأعمال وأهملت الثروة البشرية والعقول التي اضطرت للهجرة، متابعا "وها نحن نصحح الأخطاء الآن".
وأكد أن الاستغلال الأمثل للموارد البشرية سيحقق الرخاء المطلوب للشعب المصري بعد فترة طويلة كان يشعر فيها الشباب بالإحباط حيث كان النمو المحقق يستفيد منه فقط ١ % من السكان.
ولفت إلى أننا في مصر نتبع الآن سياسة التواصل مع الشباب وأصحاب الأفكار والمشروعات من خلال استراتيجية الشمول المالي التي نجحت في إضافة شرائح جديدة من الشعب إلى التكنولوجيا المالية والاستفادة مما تقدمه الدولة ومن مواردها المالية.
وأشار إلى أن البنك المركزي يسعى إلى الوصول بالخدمات المالية إلى كل فئات الشعب المصري والشباب والخريجين حيث أن الأساليب القديمة قد انقرضت وانتهى زمانها.
وشهد المحافظ على هامش المؤتمر توقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسة النقد في سنغافورة لتبادل المعلومات المالية.