ناقش
اجتماع مجلس اتحاد الغرف العربية في دورته رقم 126 بالقاهرة برئاسة الأردني نائل الكباريتي، رئيس الدورة الحالية، خطط وآليات لإحياء السوق العربية المشتركة.
وتم الاتفاق على أن تكون هناك آليات
مختلفة لربط مجتمع الأعمال العربي، من ناحية وبالعالم من ناحية أخرى، من خلال
خطة طرحها أمين عام الاتحاد الدكتور خالد حنفي، تؤسس على أفكار الثورة الصناعية الرابعة
التي أطلقت في منتدى دافوس في دورته السابقة والتي ستحدث نقلة نوعية في الاقتصاد والعالم، وتعتمد على إنترنت الأشياء والطباعة الثلاثية والذكاء الاصطناعي واقتصاد المشاركة وبيانات
ذات الحجم الكبير وإدارتها وكل هذه المصطلحات الجديدة التي دخلت مجال الاقتصاد والأعمال
العالمي.
وأكد
الدكتور خالد حنفي، الأمين العام لمجلس اتحاد الغرف العربية، أن الاجتماع الذي شهده الدكتور
كمال حسن علي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشئون الاقتصادية وضم وفود
من 15 دولة عربية، بحث قضايا هامة وساخنة خاصة بالاقتصاد العربي والتجارة العربية البينية
ومواصفات السلع والمنتجات للعمل علي توحيدها لتسهيل انسياب التجارة العربية العربية، بحيث تكون هناك مواصفة واحدة للمنتج كما هو في التكتلات الإقليمية الأخرى وأيضا تم
بحث قضايا شهادة المنشأ للمنتجات والتي تظهر منشأ السلع ومعالجة بعض المشكلات الفنية
المتعلقة بها.
كما تم مناقشة مشكلة طول مدة عبور السلع علي المعابر الحدودية بين الدول
العربية والعمل علي تقليلها ومشكلات ارتفاع تكاليف النقل واللوجستيات وعدم تطبيق الإعفاء
الجمركي الكامل والعمل علي تحرير التجارة في الخدمات وتعزيز الاستثمار والفرص الاستثمارية
وبحث العلاقات الدولية من خلال الغرف العربية الأجنبية المشتركة التي تقع تحت مظلته
في آسيا وأوروبا وأمريكا وأمريكا اللاتينية.
وقال: إن أعضاء الاتحاد أكدوا في اجتماعهم علي ضرورة
الاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبرى المتاحة حاليا بمصر بعد قيام الحكومة المصرية
بتهيئة مناخ جاذب للاستثمار بإجراء حزمة من التشريعات والإجراءات لحل كافة مشكل المستثمرين
والاستفادة من المشروعات الكبرى التي طرحتها مصر مؤخرا للاستثمار العربي والعالمي.
وفي
نهاية الاجتماع تم توجه الشكر لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، على استضافة هذه الدورة، وأبدوا استعدادهم
لدعوة الشركات للاستثمار داخل مصر بعد استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية.