الجمعة 17 مايو 2024

طعن 12 مريضًا في مستشفى بالكونغو الديمقراطية

6-2-2018 | 17:04

طعن مجهولون في مدينة جوما الواقعة شرقي الكونغو الديموقراطية، 12 مريضًا على أسرّتهم داخل أحد المستشفيات، في حادث هو الأعنف في تاريخ هذا البلد الذي يشهد منذ سنوات العديد من أعمال العنف، وذلك وفقا لما أكدته مصادر متطابقة.


ونقلت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، عن الطبيب مارسيال كامبومبو وزير الصحة لمقاطعة كيفو الشمالية "أن عددًا من المهاجمين اقتحموا مرفقين صحيين في حي مبوشو الواقع في مدينة جوما عاصمة المقاطعة كيفو فجر أمس، ليطعنوا بأسلحتهم البيضاء اثني عشر مريضا من بينهم ثلاثة يعانون من إصابات بالغة".


وأشارت الصحيفة إلى أن "المرضى نقلوا إلى مستشفيين آخرين "أكثر أمنا"، ولم يعد هناك خطر الآن على حياتهم، وذلك وفقا لتقرير الطبي حصل عليه الوزير صباح اليوم.

من جانبه، قال إتيان كامبال، مقرر المجتمع المدني في مقاطعة كيفو الشمالية إن "هذا الحادث الأول من نوعه، فلم يسبق وأن شهدت المرافق الطبية في جوما حادث طعن للمرضى".


وأضاف "هذا أمر جلل، ويبقى السؤال المعلق هو هل وصل بالفعل عناصر من القوات الديمقراطية المتحالفة - وهي جماعة أوغندية مسلحة متمردة - إلى مدينة "جوما" نظرا لأن طريقة تنفيذ هذه العملية مشابهة لما حدث في مدينة بيني الواقعة شمال شرق الكونغو الديموقراطية".


يذكر أن القوات الديمقراطية المتحالفة وهى جماعة مسلحة تضم متمردين أوغنديين يشتبه في تورطهم في نشر الإرهاب في مدينة بيني الواقعة على بعد 250 كيلومترًا شمالي جوما.


وتتهم السلطات هذه الجماعة الموجودة منذ عام 1995 في الكونغو الديمقراطية بأن عناصرها نفذوا سلسلة من المجازر بحق المدنيين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 700 شخص منذ أكتوبر 2014.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن ضابطًا في الجيش الكونغولي وهو الجنرال موهيندو أكيلي موندوس، دعم هذه المجازر عندما قاد عمليات الجيش الكونغولي ضد قوات الديمقراطية المتحالفة في الفترة بين أكتوبر 2014 ويونيو 2015، وفقا لما كشفته منظمة الأمم المتحدة، التي أدرجت اسمه على قائمة الشخصيات التي تستهدفها العقوبات.