عقدت جامعة الأزهر، اليوم الثلاثاء، ندوة بقاعة الإمام محمد عبده تحت عنوان: "نحو بناء أسئلة مستقبلية في مناهج العلوم الإسلامية"، نُوقش خلالها عدة محاور ترتبط بالجوانب البحثية والمنهجية في العلوم الإسلامية.

شارك في الندوة الدكتور سمير بودينار، رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، المغرب، والدكتور طه البدري، عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، والدكتور جمال فاروق، عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر.

في بداية الندوة، أشاد الدكتور سمير بودينار، بالأزهر وجامعته، لافتا إلى أنها جامعة عريقة بعلمها المضيء وعلمائها الأجلاء، الذين نشروا علوم الدين والدنيا وجددوا في العلم والتعليم والإصلاح، وأثروا بعلومهم في شتى مناحي المعرفة.

وأوضح أن التجديد مهمة المؤسسات العلمية والعلماء المتخصصين، والإنتاج العلمي لا يمكن أن يتطور دون استحداث العقول المتخصصة والمتطورة، منوها بدور الأزهر وعلو مكانته في نشر وتجديد العلوم في مختلف المجالات على يد علمائه الأجلاء، مؤكدًا أن الأزهر يقود التجديد في مجال أصول الدين وعلم الكلام السني وعلاقته بقيم هذه الأمة ورسالتها إلى الإنسانية، على يد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حامل لواء التجديد في العصر الحالي.

من جانبه، أوضح الدكتور طه البدري، عميد كلية اللغات والترجمة، أن كلية اللغات والترجمة اعتادت على عقد المؤتمرات والندوات التي تعني بالبحث العلمي في مجال اللغات والترجمة والتواصل مع الحضارات والثقافات العالمية المختلفة؛ مشيرًا إلى أن دور كلية اللغات لا يقتصر على الاهتمام بمجال اللغة والأدب فحسب، بل يشمل الاهتمام بالدراسات الإسلامية.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور جمال فاروق، عميد كلية الدعوة الإسلامية، أننا نتبع أئمتنا الكبار في العصور المختلفة في المحافظة على التراث وثقافتنا الإسلامية في مختلف المجالات، موضحًا أن الأزهر يواصل سمة التجديد وهو يمثل المرجعية العلمية والمنهجية المنضبطة، التي تقود مسيرة التجديد والتطوير.