أكد مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي أن بلاده ستستمر في مواجهة كوريا الشمالية لأنها تمثل تهديدا للعالم، كما ستواصل التذكير بأن النظام الكوري الشمالي أكثر الأنظمة القمعية في العالم.

وقال بنس - خلال مؤتمر صحفي عقده في اليابان ونقلته شبكة "سى إن إن" الأمريكية اليوم الأربعاء - "خلال هذا الأسبوع، ستقوم كوريا الشمالية بإرسال وفد للمشاركة في أولمبياد "بيونج تشانج" التي ستنطلق الجمعة المقبلة، وسيسير وفدا بيونج يانج وسول تحت مظلة واحدة، لكن ذلك لا يجب أن ينسينا أن هذا المشهد تكرر في أولمبياد 2000 و2004 والأولمبياد الشتوية في 2006، إلا أن ذلك لم يمنع بيونج يانج من مواصلة الاستفزازات".

وتابع: " في الواقع، بيونج يانج قامت بتنفيذ أول اختبار لأسلحتها النووية بعد 8 أشهر فقط من أولمبياد 2006 الشتوية، وفي العام السابق أطلق النظام الكوري خلال أقل من 30 يوما صاروخين فوق الأراضي اليابانية، وأجرى اختبارا نوويا آخر خلال نفس الفترة".

وانتقد بنس الطريقة التي تعاطت بها بلاده واليابان، فضلا عن العديد من دول العالم التي وصفها بـ"المحبة للحرية" مع تصرفات كوريا الشمالية في الماضي، معتبرا أنهم انتهجوا سياسة "فاشلة" أدت إلى دوامة من العهود التي لا يتم الوفاء بها، علاوة على تزايد الانتهاكات، مشددا على أن مرحلة "الصبر الاستراتيجي" قد انتهت.

وشدد بنس قائلا "لن نكرر أخطاء الماضي، وكما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فإن التنازلات تشجع على تنفيذ المزيد من الخروقات، لذا فإن كافة الخيارات مطروحة على الطاولة".

وكان بنس قد التقى اليوم برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في العاصمة طوكيو لإجراء محادثات تتعلق بعدة قضايا أبرزها ملف كوريا الشمالية والوضع في بحر الصين الجنوبي.

وأعرب أبي من جانبه، عن أمله في أن تواصل اليابان والولايات المتحدة الأمريكية العمل سويا بشكل وثيق وبالتعاون مع كوريا الجنوبية من أجل الضغط على كوريا الشمالية لتتخلى عن برامجها النووية والصاروخية.