أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، أن ترك النبي (صلى الله عليه وسلم) بعض الأمور لا يدل على الحظر أو المنع، مبينًا أن بعض المتطرفين أخذونا إلى مكان بعيد عن الشريعة بسبب هذا الأمر.
وحذّر مفتي الجمهورية -في حوار تليفزيوني- من لجوء المتطرفين إلى الأمور التي تدغدغ المشاعر، كمسألة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بحجة أن النبي، عليه الصلاة والسلام، أو الصحابة ثم السلف الصالح لم يفعلوه، وهم بذلك يفتنون كثيرًا من غير المتخصصين من الناس الذين يتلقون العلم من العلماء.
وأضاف علام أن المسلمين قد أحدثوا كثيرًا من الأمور بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) وهي تدل على الجواز، لأن لها أصلًا في الدين.
ونبه المفتي إلى أن الأصل في الإنسان البراءة، فالذمة وعاء، ولكي تشغل هذه الذمة فإنها تحتاج إلى الأعمال، ولا تُشغل الذمة إلا بدليل، فكلما جاء تكليف من الله عز وجل أو من النبي عليه الصلاة والسلام تُشغل هذه الذمة، فترْك النبي (صلى الله عليه وسلم) دون وجود نهي هو أمر لا يَشغل الذمة، فللمسلم أن يَشغلها بهذا الأمر بأن يعمل أو لا يعمل.
ولفت علام النظر إلى أن المتطرفين يضيِّقون واسعًا بهذا الفهم الخاطئ للترْك، وعليه يحرِّمون كثيرًا من الأمور بحجة أن النبي عليه السلام لم يفعلها، مضيفًا أننا نترك الأمر وننتهي لأجل النهي الثابت لذلك الأمر.
وأكد مفتي الجمهورية أن المسلم يدور في فلك الأحكام الشرعية الخمسة، وعليه الالتزام بما جاء في الكتاب والسُّنة من أوامر ونواهٍ.