أشادت منظمة الأمم المتحدة بجهود مصر للحد من ختان الإناث في الفئات العمرية الأصغر سنا (15-17 سنة) والتي أدت إلى انخفاض نسبة من تتعرضن لهذه الممارسة بأكثر من 13 في المائة منذ عام 2008، وأكدت التزامها بمواصلة العمل المشترك مع الحكومة المصرية في هذا المجال.
وذكر بيان مشترك أصدرته مكاتب الأمم المتحدة في مصر اليوم الأربعاء بمناسبة اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء ختان الإناث، أن القضاء على هذه الممارسة الضارة بالعمل معا هو ضرورة ملحة كما يتعين أيضا أن نخلق على نطاق أوسع بيئة أكثر أمنا للشابات والفتيات في مصر، وأن اعتماد الاستراتيجية الوطنية 2016-2020 للتخلي عن تشويه وبتر الأعضاء التناسلية للإناث والقرار الأخير بتعديل وتشديد القانون الذي يجرم ختان الإناث، هي خطوات حاسمة تتخذ لمعالجة هذه الممارسات.
وأوضح البيان أن أهداف التنمية المستدامة تسلم بأن ختان الإناث يقوض التقدم نحو عالم أكثر مساواة وعدلاً وازدهاراً وتسعى لتحقيق هدف القضاء على جميع هذه الممارسات الضارة ضد الفتيات والنساء بحلول عام 2030. كما أنها تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية المصرية لتمكين المرأة لعام 2030 التي تحدد بوضوح ختان الإناث كشكل من أشكال العنف ضد النساء والفتيات مع هذا الزخم العالمي.
وشددت الأمم المتحدة -في بيانها- على أنه دون تحقيق نسق تقدم مشترك سريع لحماية العدد المتزايد من النساء والفتيات المعرضات لخطر هذه الممارسة الضارة، يمكن أن يخضع المزيد من الفتيات لختان الإناث بحلول عام 2030. وأن المنظمة ستواصل دعم جميع الجهود التي اعتمدتها الحكومة المصرية لتوسيع وتسريع تنفيذ استراتيجية التخلي عن ختان الإناث نحو تحقيق هدف القضاء التام على هذه الممارسة في مصر.