قال محمد المبشر، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الليبي، إنهم يرفضون إبرام كافة الاتفاقيات التي تتعلق بالسيادة الوطنية الليبية في الوقت الراهن.
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أنه لا يجب عقد أية اتفاقيات في ظل وجود حكومات مؤقتة، ومن الأجدر أن تتم هذه الاتفاقيات في ظل وجود حكومة دائمة حسب تعبيره.
وفي ما يتعلق بأزمة أهالي تاورغاء الممنوعين من العودة إلى ديارهم، أوضح أن هناك تواصل حالي بين المجلس وأعيان مصراتة من أجل الالتزام بالاتفاق المبرم بينهما القاضي بالسماح لأهالي تاورغاء بالعودة إلى منازلهم، مشددا على أن هناك جهود كبيرة يبذلها أعيان مصراتة من أجل حل الأزمة في وقت قريب.
وأوضح أن المجلس يقوم بدوره تجاه كافة القضايا الليبية على حد سواء تجاه الأطراف المختلفة، من أجل الوصول إلى رؤية وطنية موحدة.
وأضاف أن عملية التوافق السياسي في ليبيا تحتاج إلى جهد كبير جدا، خاصة في ظل كثرة الخلافات والانقسامات والتجاذبات المجتمعية والسياسية، مشيرا إلى أن العمل بشأن المصالحة يجب أن يسبقه إعدام للسلاح في كافة أنحاء ليبيا نظرا لكون السلاح أصبح أداة لقتال الشعب بعضه لا للدفاع عن أرضه أو حمايتها.
وفي ما تعلق بالانتخابات الرئاسية المرتقبة، أوضح أن هناك تخوفات من تسبب الانتخابات في تدهور الأوضاع وإعادة الإشكاليات إلى نقطة الصفر.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس أعيد تشكيله في العام 2012 ويتكون من النخب والخبراء وقيادات القبائل، ويتم انتخاب رئيسه من قبل الأعضاء.