قال السفير أحمد حجاج،
الأمين العام المساعد السابق لمنظمة الوحدة الأفريقية، إن اللقاء الرباعي اليوم بين
وزيري خارجية مصر والسودان ورئيسي جهاز المخابرات في الدولتين، هو لقاء هام في الوقت
الحالي ويأتي في أعقاب اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره السوداني عمر البشير
في إثيوبيا خلال القمة الإفريقية قبل أسبوعين تقريبا واللقاء الثلاثي الذي جمع قادة
القاهرة وأديس أبابا والخرطوم.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال
اليوم" أن اللقاء سيعمل على تقارب وجهات النظر بين مصر والسودان وبحث العلاقات
الثنائية في ظل حالة من سوء التفاهم سادت بين الدولتين خلال الفترة الماضية، مؤكدا
أن اللقاء اليوم بين سامح شكري وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني إبراهيم غندور
سيركز على هذه الملفات فضلا عن أوضاع الجاليات في الدولتين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد حجاج أن الخرطوم كانت
قد سحبت سفيرها في مصر خلال الفترة الماضية وربما بعد هذا اللقاء المرتقب اليوم يعود
إلى القاهرة قريبا، موضحا أن السفير السوداني في مصر إن لم يأت برفقة وزير خارجية بلاده
خلال زيارته الحالية إلى القاهرة، فسيعود في القريب العاجل.
ومن المقرر أن يعقد في
القاهرة، اليوم الخميس، اجتماعا رباعيا بمشاركة وزيري خارجية مصر والسودان ورئيسي جهاز
المخابرات في الدولتين، فتعقد في البداية جلسة مباحثات على مستوى وزيري الخارجية وأخرى
على مستوى رئيسي أجهزة المخابرات، ثم اجتماع يشمل الأطراف الأربعة، لبحث مسار العلاقات
الثنائية تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير عقب
لقائهما الأخير على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث
تم الاتفاق على إنشاء آلية تشاورية رباعية بين وزارتي الخارجية وجهازي المخابرات العامة
في البلدين لتعزيز التضامن والتعاون بين البلدين الشقيقين في إطار العلاقة الاستراتيجية
التي تجمع بينهما.