أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الخميس، أن الحوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة يعد "ضرورة ملحة وعاجلة"، لوقف أي احتمال لتحول التوترات المتصاعدة إلى أزمة مفاجئة في شبه الجزيرة الكورية.
وقال جوتيريش، في تصريحات إعلامية نقلتها وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، اليوم، إن الحل التفاوضي مع كوريا الشمالية ممكن في حالة وجود ضمان أمني للشطر الشمالي وغيرها من الأطراف المعنية، مضيفًا "أعتقد أنها ليست مسألة إمكانية فهذا النوع من الحوار ضرورة ملحة وعاجلة لأننا في حاجة لسرعة بدء مناقشات جادة لتجنب أنواع سوء الفهم والتصعيد التي من الممكن أن تؤدي فجأة إلى موقف خطير لا يمكن التنبؤ به".
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: "سنبذل قصارى جهدنا للضغط من أجل تلك المحادثات"، مشيرًا إلى جهود الأمم المتحدة للتوسط في الحوار مع كوريا الشمالية.
وأعرب جوتيريش عن أمله في تحسن العلاقات بين الكوريتين في أثناء دورة الألعاب الأوليمبية في بيونج تشانج، مما يسهم في تسهيل فهم الحاجة لمفاوضات جادة لمعالجة مسألة النزع السلمي للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، كما وصف سلسلة العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية بأنه الأمر الذي "خلق فرصة للمشاركة السياسية" مع كوريا الشمالية.
وأوضح الأمين العام أن عقوبات الأمم المتحدة لها تأثير هائل على كوريا الشمالية، لذلك إذا أظهر مجلس الأمن الدولي نفس الوحدة ونفس الثبات فإن كوريا الشمالية ستتفهم أنه لا سبيل لتقدمها الاقتصادي وتقديم حلول لشعبها إلا اللجوء لحوار جاد مع المجتمع الدولي، مؤكدا أن تغيير النظام أو توحيده بطرق فوضوية لا معنى له.
واستبعد جوتيريش إمكانية تطبيق الخيارات العسكرية لشن ضربة وقائية أو هجوم دموي على كوريا الشمالية، قائلا إنه لا ينبغي إعطاء المتشددين فرصة ملاحقتهم.
ويعتقد جوتيريش أنه من الضروري -ليس فقط لكوريا الشمالية ولكن أيضا للولايات المتحدة والصين وروسيا- المشاركة سياسيا في التوصل لسبل معالجة الموقف الذي لا يزال سائدا للتأكد من نزع السلاح النووي بطريقة سلمية.
ويوجد جوتيريش حاليًّا في العاصمة الكورية الجنوبية سول، لحضور مراسم افتتاح دورة بيونج تشانج للألعاب الأوليمبية الشتوية المقرر بدء فاعليتها غدًا الجمعة، وسيجري محادثات مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه- إن، خلال إقامته هناك.