قال رياض درار الرئيس المشترك
لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" أن إسطنبول تبحث عن حصة من الكعكة السورية بعد
تفاهمات أستانا مع الروس والإيرانيين تحت غطاء كذبة خفض التصعيد وهو سعي لإقامة كانتون
أصولي يمتد من إدلب إلى جرابلس والباب وعلى الحدود التركية.
وأضاف درار أن قوات سوريا
الديمقراطية تحافظ على أمن المنطقة وهي خليط من العرب والكرد والشركس وليس الكرد وحدهم
وفي عفرين نظام الإدارة الذاتية ينظم الحياة فيها، مؤكدا علي انه لن يسلم أهل عفرين
مناطقهم وسيبذلون كل ما يملكون من أجل المقاومة والدفاع عن أرضهم.
جاء ذلك في حوار خاص
مع «الهلال اليوم» دار كالتالي:
كيف ترى الاعتداء على عفرين
وما أهدافه؟
عفرين مدينة آمنة حافظت
على علاقاتها الجيدة مع الجوار أهلها مسالمون اضطروا للدفاع عن أنفسهم بعد ظهور الفصائل
المتشددة باسم الإسلام والتي سعت للسيطرة على شمال حلب واعتدت على عفرين بدفع عنصري
وكراهية بغيضة من هؤلاء للكرد ومع ذلك نزح إليها سكان المناطق المهددة بقصف طائرات
النظام وتلقوا المساعدة والإكرام والعيش بأمن وأمان..
لذلك يأتي هذا الاعتداء
بغايات تخدم الأتراك الذين يبحثون عن حصة من الكعكة السورية بعد تفاهمات آستانا مع
الروس والإيرانيين تحت غطاء كذبة خفض التصعيد وهو سعي لإقامة كانتون أصولي يمتد من
إدلب إلى جرابلس والباب وعلى الحدود التركية.
هل تقتصر على عفرين أم
هناك أطماع تركية أخرى؟
كما قلت العدو التركي يسعى
للحصول على أكبر نسبة يسيطر عليها مسخرا مرتزقة من بقايا تنظيم داعش وتنظيمات متطرفة
أخرى تتلقى الدعم من تركيا وساهمت باستمرار على تخريب المناطق وتهشيم البنى الاجتماعية
والاقتصادية فيها ونهب المصانع والآثار والسيطرة على المعابر للتجارة المافيوية بشتى
أشكالها.
هل سوف يرد الأكراد على
هذا الاعتداء؟
قوات سوريا الديمقراطية
تحافظ على أمن المنطقة وهي خليط من العرب والكرد والشركس وليس الكرد وحدهم وفي عفرين
نظام الإدارة الذاتية ينظم الحياة فيها ولذلك لن يسلم أهل عفرين مناطقهم وسيبذلون كل
ما يملكون من أجل المقاومة والدفاع عن أرضهم ويتوقع أن تكون المقاومة شديدة وعلى صخرتها
ستنكسر شوكة الأعداء من الترك ومن عملائهم المرتزقة.
ماذا عن مشاركتكم في الحوار
السوري - السوري؟
لم تدع المجموعات المشكلة
للإدارة الذاتية في الشمال السوري لأي من الدعوات في كل ما سبق بسبب الفيتو التركي
وإذا تمت الدعوة فلن يمتنع أحد من الحضور لأن الحل السياسي هدف ولابد من مشاركة كل
السوريين فيه.
هل تسعون إلى إنشاء دويلة
في سوريا؟
لا يوجد أي تفكير بالانفصال
ولا بناء دولة خاصة ولكن مشروع الفيدرالية المقترح والذي تبنى أساساته ليكون نموذجًا
لمشروع سوريا المستقبل يبقى تجربة تقدم للسوريين ونجاحها يعطي الأمل بإمكانية حل مشكلات
مابعد الحرب وبناء المناطق عبر أبنائها وتحقيق التنمية وفق حاجاتهم ودعم المشروع الديمقراطي
الذي يشارك فيه كل المكونات بسوية واحدة ومشتركة.
هل هناك دعوات لمشاركة
الجيش السوري في حماية عفرين من الاعتداءات التركية؟
يمكن للجيش السوري أن يشارك
بطرق شتى من الدفاع الجوي إلى التسليح وفتح طرق الإمداد مع أن المنطقة ليست بحاجة لمقاتلين
، وكل عون يقدم سيبادل بمواقف إيجابية تساهم في تجديد ثقة السوريين ببعضهم.
البعض أكد على وجود دعوات
من العراق للمشاركة في حماية عفرين؟
لا توجد أي محاولة لتقديم
المساعدة من أحد لا من العراق ولا من غيرها والصمت على الاعتداءات التركية وعلى قتل
المدنيين هو صمت مريب لا يبشر بخير وعلى محبي السلام والمدافعين عن حقوق الشعوب أن
يتحركوا لوقف مجازر قد تحدث ونحن نرى بوادرها في أعمال وحشية للمقاتلين الذين تدعمهم
تركيا من أعمال انتقامية وتشويه جثث الشهداء الذين يدافعون عن عفرين.
هل شاركت أمريكا وروسيا
الغدر بالأكراد؟
أمريكا رغم الشراكة في
قوات التحالف إلا أنها لم تقدم المساعدة في عفرين وصمتها يشجع التركي على مزيد من العدوان
وهي تتحرك ببطء غير مجدي حتى الآن أما روسيا فقد خذلت أهالي عفرين بانسحابها منها وكان
بينها وبين قوات سوريا الديمقراطية اتفاقات للحماية لكنها لم تحافظ عليها.
هل حققت تركيا تقدما على
الأرض؟
التقدم الذي تحقق للقوات
التركيا ومرتزقتها يلاقي مقاومة كبيرة ولكن عدد الطلعات الجوية والقصف الناري الكبير
يجعل الصمود أمامها من مفاخر تاريخ المقاومة، وستطول المعارك وتكون تضحيات كبيرة بسبب
روح المقاومين وإيمانهم.