شهد الدكتور هشام عرفات وزير النقل ونظيره السوداني مكاوي محمد عوض ، اليوم الخميس بالخرطوم ، الجلسة الختامية لاجتماع مجلس إدارة هيئة وادي النيل للملاحة النهرية ، وأبدى الوزيران دعمهما لأن تكون الهيئة نواة لخط ملاحي يربط بين الإسكندرية وبحيرة فيكتوريا.

وأكد عرفات - في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني عقب انتهاء الجلسة التي عقدت بمقر وزارة النقل بالسودان - أن الوزارة تسعى لتوطيد العلاقة بين مصر والسودان عبر نهر النيل الذي يربط البلدين برباط قدري وأبدي.

وقال " إننا نريد ترجمة تلك الروابط في العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين ، وخير وسيلة لذلك هو نهر النيل ، ونتطلع لتعزيز هيئة وادي النيل للملاحة النهرية وتقويتها ليكون المنقول الأساسي في الحركة التجارية بين مصر والسودان يتم عبر الهيئة".

وأكد عرفات أنه سيتم العمل على تفعيل القرارات التي اتخذها مجلس إدارة الهيئة ووضعها موضع التنفيذ ، مشيرا إلى أهمية النقل النهري ووجود فرصة حقيقية لدعم الهيئة وتنميتها.

ووجه عرفات دعوة لزيارة مصر في مايو المقبل إلى وزير النقل السوداني الذي أبدى موافقته ورحب بذلك.

من جانبه ، قال وزير النقل السوداني إن مصر والسودان تضمان شعبا واحدا يعيش في دولتين ، مؤكدا أن وسائل النقل المختلفة برية ونهرية وجوية لها أهمية كبيرة لربط الشعبين ولتيسير حركة المواطنين من البلدين.

وشدد على دعم هيئة وادي النيل للملاحة النهرية لأنها تربط البلدين عبر هذا الشريان الحيوي منذ أكثر من 40 عاما ، مؤكدا أن النقل النهري سيكون هو الأساسي في نقل البضائع من الجانبين.

وأشار إلى أن وسائل النقل البرية والجوية بين البلدين شهدت حراكا وتطورا كبيرة خلال الفترة الأخيرة ، موضحا أن معبر أرقين يشهد يوميا عبور 60 حافلة ركاب ونحو 15 شاحنة بضائع ، في حين تمر خلال معبر أشكيت 10 حافلات و75 شاحنة كل يوم ، بجانب 8 رحلات جوية يوميا بين الدولتين.