قال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون إن الاتصالات مستمرة عبر الأمم المتحدة والدول الصديقة لمعالجة موضوعي (الجدار الإسمنتي) الذي تعتزم إسرائيل إقامته على طول الحدود و(البلوك النفطي رقم 9) الذي يقع في المياه اللبنانية الإقليمية والذي تعتزم إسرائيل امتلاكه، وذلك بالطرق الدبلوماسية.
وأكد عون - خلال رئاسته جلسة مجلس الوزراء اللبناني اليوم الخميس بحضور رئيس الوزراء سعد الحريري وأعضاء الحكومة - حق لبنان في ممارسة سيادته على أرضه ومياهه، ورفض أي اعتداء عليهما، مشددًا على أن ملكية (الرقعة 9) هي للبنان، وأن أي اعتداء عليها هو اعتداء على لبنان، مشيرًا إلى أن التعليمات أُعطِيَت لمواجهة أي اعتداء على البلاد، معربًا عن أمله في ألا تصعد إسرائيل اعتداءاتها في هذا المجال.
كما تناول الرئيس اللبناني المؤتمرات الدولية الثلاثة روما وبروكسل وباريس، فأشار إلى أنه بالنسبة لمؤتمر روما، تم تحضير ورقة تحدد حاجات القوى العسكرية الأمنية اللبنانية، وعن مؤتمر بروكسل، أعرب عن أمله في أن تصدر عنه نتائج تخفف عبء النازحين السوريين في لبنان، وعن مؤتمر (سيدر) في باريس، طلب الرئيس عون من الوزراء أن يكونوا حاضرين ليقوموا بواجباتهم تجاه وطنهم والدول الراغبة في المساعدة.
وعرض عون نتائج زيارته للكويت واللقاءات التي عقدها مع كبار المسؤولين الكويتيين، وفي مقدمتهم أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والتي أكدت دعم لبنان، مشيرًا إلى زيارة رئيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية إلى لبنان لتوقيع عدد من المشاريع.
كما عرض عون نتائج زيارة الرئيس الألماني والمحادثات التي أجراها والتي أكدت دعم ألمانيا للبنان ومشاركتها في المؤتمرات الثلاثة، وقال الرئيس عون إنه سيلبي الدعوة الرسمية لزيارة كل من العراق وأرمينيا في النصف الثاني من الشهر الحالي.
بدوره، أكد رئيس الوزراء اللبناني أن جميع القوى السياسية مهما اختلفت في ما بينها تقف موحدة لمواجهة التحدي الإسرائيلي المتمثل راهنًا في بناء الجدار الإسمنتي وادعاء ملكية البلوك رقم 9، لافتًا إلى أن مجلس الدفاع الأعلى اتخذ قرارًا يدعم سياسة لبنان واستقلاله وحقه في الدفاع عن أرضه.
وقال الحريري: "نعمل مع كل الدول الصديقة والأمم المتحدة لمواجهة الأطماع الإسرائيلية، ونأمل أن نصل إلى نتائج إيجابية، ويتحرك الرئيس عون ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وأنا ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في اتجاهات عدة، ونأمل أن تتحقق النتائج المرجوة".
وتحدث الحريري عن المؤتمرات الثلاثة، فأعلن أن "الحكومة أعدت أوراق عمل متكاملة وواضحة لعرضها على المؤتمرات، وسنواكبها بمشاريع قوانين إصلاحية تعرض على مجلس الوزراء لدرسها وإقرارها وإحالتها إلى مجلس النوب".