الأربعاء 22 مايو 2024

بالصور.. لاجئون يعيشون في “فندق عائم” بهولندا

10-3-2017 | 10:54

يواجه عشرات اللاجئين الذين منحوا ملجأ مؤقتاً على متن سفينة قديمة في هولندا مصيراً مجهولاً وسط تزايد معاداة اليمينيين المتطرفين للمهاجرين قبيل الانتخابات البرلمانية التي ستجري في منتصف مارس الجاري، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “اندبندنت” البريطانية اليوم الجمعة.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المرشح اليميني المتطرف خيرت فيلدرز يقترب من تولي زمام الأمور في البرلمان وسط منافسة عادية مع رئيس الوزراء الهولندي الحالي مارك روتا.

وبعيداً عن السياسة، لا يزال مصير آلاف اللاجئين مجهولاً في أوروبا، وخصوصاً في هولندا، حيث رفضت المحكمة الطعون التي تقدم بها طالبو اللجوء، متيحة لهم مأوى مؤقتاً على متن سفينة تبحر بعيداً عن اليابسة، آخذة بأي خطر قد يتسبب به اللاجئون بعيداً عن أحلام الهولنديين. وتعد السفينة متكاملة إذ تلبي متطلبات العيش البسيط وتحوي غرفاً وحمامات وأسرّة تجعل من حياة اللاجئين في البحر أيسر مما هي عليه في اليابسة.

وافتتحت مدينة غرونونجن الهولندية السفينة وخصصتها للاجئين في يناير الماضي بعد أن خفضت حكومة روتا تمويلها لعمليات دعم ودمج اللاجئين في هولندا، وتأمل المدينة في توسيع قدراتها وتوفير مأوى لقرابة 300 لاجئ في وقت لاحق.

ولا يقتصر الأمر على هؤلاء اللاجئين فقط الذين يعيشون على متن السفينة إلا أن أوضاعهم تعد مشابهة لآخرين يعيشون في مخيمات ومرافق مؤقتة، كما أنهم يواجهون مصيراً واحداً هو “المجهول” في ظل حكومة روتا التي تطبق سياسات معارضة لاستقبال اللاجئين منذ 2012.
  
وفي تصريح شكل ضجة سياسة وصحفية، قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا في مطلع يناير إنه “علينا نحن (الهولنديون) أن ندافع عن قيمنا بشكل جيد أمام أولئك اللاجئين الذين يرفضون الاندماج في المجتمع” مضيفاً “أنهم يشكلون خطراً حقيقاً على هولندا”. مطالباً إياهم بالتصرف بشكل جيد أو الرحيل.