أدَّى تغيُّر المناخ الذي حدث قبل 307 ملايين عام إلى هلاك بعض الأنواع الحية، وتسبب في نمو وتطور بعضها الآخر، وفقًا لدراسة حديثة.
وتشير الدراسة التي أجرتها جامعة برمنغهام، إلى أن بعض أنواع "رباعيات الأطراف" تأثرت كثيرًا بظهور مناخ أقل رطوبة منذ ملايين السنين.
وأسفر هذا التغيير عن انقراض جماعي، إلا أنه تسبب أيضًا في ازدهار وانتشار بعض المجموعات الأخرى، من بينها الأنواع التي أدت إلى ظهور الثدييات الحديثة، في جميع أنحاء العالم، حسب ما ذكرته الدراسة.
وقام الباحثون بتحليل أحداث من الفترتين الكربونية والبرمية (منذ 358 إلى 272 مليون سنة مضت)، وهي من أهم الفترات في تاريخ الحياة على الأرض.
وخلال العصر الكربوني، كانت قارتا أوروبا وأمريكا الشمالية متصلتين وتقعان على خط الاستواء الذي كانت تغطيه الغابات الاستوائية المطيرة، وقد ساعد المناخ الرطب والحار للغابات المطيرة بالازدهار، وهو ما سمح لـ"رباعيات الأطراف" بالتنوع.
ومع اقتراب انتهاء هذه الفترة، أصبح المناخ في المنطقة، أكثر جفافا، ما أدى إلى انقراض العديد من الأنواع النباتية التي كانت مهيمنة في ذلك الوقت. وحتى الآن، لم يكن الباحثون يعرفون سوى كيفية تأثير تغير المناخ على النباتات فقط.