حصلت الباحثة مني سعيد عبد المجيد عويس،
المهندسة بوزارة الأوقاف، على درجة التخصص "الماجستير" في هندسة العمارة،
بكلية الهندسة، جامعة الأزهر، عن دراستها بعنوان: " دراسة للتصميم الداخلي والخداع
البصري كعنصر حاكم فيه" حيث هدفت الدراسة إلى حل مشكلات الفراغات السكنية الضيقة
من خلال تحديد أساليب الخداع البصري، و طرق فرش الأثاث؛ لمساعدة المصممين في الاستفادة
منه؛ وصولًا للراحة النفسية والبدنية التي يحتاجها قاطني الشقق السكنية وخاصة الضيقة
منها.
وتكونت لجنة الإشراف والحكم على الدراسة
من: الدكتور شريف البناني، أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة حلوان، مشرفًا، و الدكتور
أحمد القطان، الأستاذ المساعد بقسم العمارة بالكلية، مشرفًا مشاركًا، و الدكتور هشام
صبح، أستاذ العمارة المساعد بالكلية، مناقشًا داخليًا، و الدكتورة مايسة عمر، أستاذ
العمارة المساعد بجامعة العلوم الحديثة والآداب ب 6 أكتوبر، مناقشًا خارجيًا.
وقد توصلت الدراسة لعدد من النتائج أهمها:
أن الخداع البصري عنصر حاكم في التصميم الداخلي، لافتة إلى أن كل فراغ سكني فيه خداعًا
بصريًا سواء بقصد أو بدون ولكن تختلف طرقه وأساليبه، كذلك لا يمكن حصر أساليب الخداع
البصري في التصميم في نقاط محددة يجب استخدامها لتحقيقه، حيث يمكن تحقيقه من خلال الأثاث
والألوان والإضاءة وغيرها، أيضًا لا يتأثر استخدام الخداع البصري في الشقق السكنية
نتيجة الاختلاف من بلد لأخر قدر ما يتأثر بالحالة المادية للمالك.
كما توصلت الدراسة إلى أن أكثر الطرق استخدامًا
في الخداع البصري هي المعتمدة على استخدام الألوان والإضاءة والأثاث لمساحة الفراغ،
وبخاصة التحكم في الارتفاع والانخفاض والاتساع والضيق من خلال اختيار ألوان الدهانات
للحوائط والأسقف والأرضيات، والتحكم في عمق الفراغ الداخلي باستخدام المرايا في غرف
النوم والحمامات.
وقد أوصت الدراسة أن يكون هدف استخدام الخداع
البصري حل مشكلات الشقق السكنية وبخاصة الضيقة منها، كذلك على مصممي الأثاث أن يهتموا
بالأثاث المتعدد الاستخدام، والقابل للطي لتوفير مساحات إضافية، أيضًا على المصمم إيجاد
حلول بديلة لطرق الخداع البصري التي تحتاج لتكلفة كبيرة لتنفيذها، نظرًا لظروف المستخدمين
المادية، لذا عليهم الاجتهاد أكثر لتوظيف الإمكانيات المتاحة لديهم لتحقيق الخداع البصري
المناسب للوصول للراحة النفسية للمستخدم بأقل التكاليف.