قال الدكتور طارق
فهمي، أستاذ العلوم السياسية: إن جولة وزير الخارجية الأمريكي في المنطقة، والتي تشمل
5 دول، تحمل ملفات مختلفة بين كل دولة، مضيفا إن زيارته إلى الأردن ومصر هامة لأنها
تحمل طبيعة استكشافية استكمالا لزيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الأخيرة إلى المنطقة.
وقال فهمي - في تصريحات
لـ"الهلال اليوم" -: إن الإدارة الأمريكية ستطرح عملية سلام الشهر المقبل
من جانب واحد، وبالنسبة لها مواقف مصر والأردن هامة، كما أن الولايات المتحدة لا تريد
ترك المنطقة لأطراف أخرى مثل روسيا، لذلك تحرص على التواصل بعد حالة التوتر التي شهدت
العلاقات عقب القرار الأمريكي ديسمبر الماضي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد، أن تيلرسون
سيتوجه إلى الكويت لحضور مؤتمر إعادة إعمار العراق والمقرر انعقاده بين 12 إلى 14 فبراير
الجاري، فضلا عن مناقشة آخر تطورات الوساطة الكويتية في الأزمة القطرية مع الرباعي
العربي.
وأشار إلى أن زيارته
إلى تركيا ستناقش بالقطع الترتيبات فيما بعد عملية عفرين السورية المستمرة منذ 3 أسابيع،
وتفاصيل الساعات الأخيرة في العملية وإعادة القوات التركية ترتيب قواتها، وكذلك خطة
ما بعد عفرين، مؤكدا أن كل دولة من الخمس دول محل الجولة تحمل هدف استراتيجي مختلف
وقضايا ثنائية.
وأضاف أستاذ العلوم
السياسية، إن المبادرة الأمريكية بشأن عملية السلام المقرر طرحها مارس المقبل، ستكون
من جانب واحد ولن يطرح تيلرسون خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي أية ملامح لها
إنما سيعمل على استكشاف طبيعة المواقف والأجواء، فضلا عن مناقشة القضايا الثنائية،
لكنها لن تكون محل تركيز إنما القضايا الإقليمية على رأسها عملية السلام.
ويبدأ وزير الخارجية
الأمريكي، ريكس تيلرسون، غدا الأحد، جولة في المنطقة تشمل زيارة مصر والأردن ولبنان
والكويت وتركيا من 11 إلى 16 فبراير الجاري، حيث يلتقي خلال زيارته إلى القاهرة بالرئيس
عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، لمناقشة عدة قضايا مشتركة وعلى رأسها
القضية الفلسطينية وعملية السلام.